توفي ما يقرب من 250 شخصاً يعيشون في حالة تشرد في بريتيش كولومبيا عام 2021، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب خدمة محققي الوفيات في هذه المقاطعة الكندية المطلة على المحيط الهادي، ما يمثّل زيادة بنسبة 75% مقارنة بعام 2020.
’’يعكس هذا التقرير المخاطر والحقائق التي يتعيّن على الناس الذين يعيشون في حالة تشرد أن يواجهوها يومياً‘‘، قالت كبيرة محققي الوفيات في بريتيش كولومبيا، ليزا لابوانت، في بيان.
وتُعزى 93% من حالات الوفاة العرضية بين المتشردين في عام 2021 إلى جرعة زائدة من المخدرات غير المشروعة، حسب التقرير.
وتعتقد لابوانت أنه من المُلحّ إنشاء نظام لتوزيع المخدّرات الآمنة ووضعُ رعاية متابعة قائمة على معطيات واقعية.
’’نقدّم خالص تعازينا لأسر وأصدقاء الأشخاص الذين فقدوا حياتهم وهم يعيشون في الشوارع. كانوا جيراناً وأصدقاء وأفراداً في أسرتنا، وأفكارنا معهم‘‘، قال الوزير المسؤول عن الإسكان في حكومة بريتيش كولومبيا، موراي رانكين.
وتتراوح أعمار قرابة ثلاثة أرباع الأشخاص الذين لقوا حتفهم العام الماضي بين 30 و59 عاماً، وغالبيتهم من الرجال، حسب التقرير الذي يضيف أنّ المدن الأكثر تضرراً كانت فانكوفر، كبرى مدن المقاطعة، وسَري، ثانية كبريات المدن، والعاصمة فيكتوريا.
’’نحن نعلم أن العديد من هؤلاء الناس يواجهون العديد من المشاكل الصحية، بما فيها حالات إعاقة جسدية ومشاكل صحة عقلية ومشاكل إدمان‘‘، كتبت لابوانت.
وتأمل لابوانت في أن تساهم هذه المعلومات في إطلاق تدابير إيجابية تتخطى ’’أسبوع العمل لمكافحة التشرد‘‘.
وتلفت لابوانت إلى أنّ شخصاً يعيش في حالة تشرد هو شخص يعيش في الهواء الطلق أو في مأوى مؤقت أو في سيارة أو في أيّ بنية أُخرى غير مناسبة لإقامةٍ آمنة.
وهي تشير أيضاً إلى حالات الأشخاص الذين ينامون في مأوى للطوارئ أو منزل انتقالي أو ملجأ للنساء والأطفال الفارين من العنف.