أعلنت حكومة بريتيش كولومبيا، ضمن سلسلة إعلانات منذ وصول رئيسها الجديد ديفيد إيبي إلى سدة الحكم، عن استثمار 230 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لملء الشواغر في صفوف قوات الشرطة في المقاطعة وتعزيز الوحدات المتخصصة.
ويأتي هذا الاستثمار في إطار خطة لتعزيز سلامة المجتمعات المحلية، كما يوضح البيان الصحفي الصادر عن وزارة السلامة العامة في حكومة الحزب الديمقراطي الجديد (BC NDP) في كبرى مقاطعات الغرب الكندي.
ويهدف هذا التمويل إلى توفير ’’قوات شرطة ملائمة، لا سيما في المجتمعات الريفية والمعزولة ومجتمعات السكان الأصليين، وكذلك لمختلف المجموعات المتخصصة التي تحقق في مجموعة متنوعة من الجرائم المعقدة والعنيفة والمنظمة وتقوم بمكافحتها‘‘، حسب البيان.
ومن المقرر استخدام المبلغ المذكور أعلاه لتجنيد وتأهيل 277 عنصراً في جهاز الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) العامل في المقاطعة، لاسيما لملء الشواغر في المفارز الريفية.
وأضافت حكومة إيبي أنّ هذا المبلغ سيوفّر أيضاً دعماً للمدعين العامين وضباط المراقبة الذين يهتمون بملفات مرتكبي الجرائم العنيفة أو العالية الخطورة.
من جهته، كتب زعيم الحزب الليبرالي في بريتيش كولومبيا (BC Liberals)، كيفين فالكون، على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ كلّ يوم يمرّ دون ملء الوظائف الشاغرة في أجهزة الشرطة في المقاطعة هو يوم إضافي تكون فيه السلامة العامة معرضة للخطر.
وقالت النائبة الليبرالية إلينور ستوركو، وهي ضابطة سابقة في الشرطة الملكية الكندية، إنّ هذا التمويل طال انتظاره، وأضافت أنه تمّ وضعه جانباً بشكل استراتيجي بانتظار وصول ديفيد إيبي إلى سدة السلطة في المقاطعة.
’’نحن سعداء بهذا التمويل، ولكن كما هي الحال مع الإعلانات الأُخرى التي أطلقها تباعاً رئيس الحكومة إيبي منذ أسبوع، ما الذي جعلها تستغرق كلّ هذا الوقت؟‘‘، تساءلت ستوركو التي يشكل حزبها الليبرالي المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية في فيكتوريا.
وتسلّم ديفيد إيبي مهامه كرئيس حكومة بريتيش كولومبيا بصورة رسمية في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بعد نحو شهر على تبوئه منصب زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، الحاكم في فيكتوريا، خلفاً لجون هورغان الذي استقال لأسباب صحية.
وبريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي هي ثالثة كبريات مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان، يقطنها نحو من 5,32 ملايين نسمة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)