اتهم زعيم المحافظين بيير بوالييفر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأنها منظمة “إرهابية”، ووعد بقطع تمويلها إذا أصبح رئيسا للوزراء.
وزعمت إسرائيل الأسبوع الماضي أن بعض أعضاء موظفي الأونروا شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
وتقول وكالة الأونروا إنها تحقق في هذه المزاعم، وقد قامت بالفعل بطرد العديد من الموظفين.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، أعرب وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، عن قلقه إزاء هذه المزاعم، وقال إن كندا ستوقف تمويلها للمنظمة.
وهذا يضع كندا بين عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، التي أوقفت تدفق الأموال.
وتعتبر الأونروا المزود الرئيسي للمساعدات في غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى، كما أنها تلعب دورا تنسيقيا حاسما مع الوكالات والمنظمات الأخرى، وأعربت وكالات الإغاثة والجماعات الإنسانية عن قلقها من أن يؤدي وقف التمويل إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في غزة.
ورد بوالييفر يوم الأحد على الأخبار والتداعيات السياسية في كندا، وسعى إلى ربط القضية برئيس الوزراء جاستن ترودو.
وقال بوالييفر: “يجب على ترودو أن يخجل من نفسه بسبب الطريقة التي أنفق بها أموالنا لتمويل هذه المنظمة الإرهابية”.
وقال سفير كندا لدى الأمم المتحدة Bob Rae يوم الأحد إن كندا لم تتورط في تمويل الإرهاب.
وأضاف “إن ما كنا نفعله في دعم الأونروا على مدى 70 إلى 75 سنة الماضية كان مساعدة العمل الإنساني للأونروا، ونريد أن نكون واضحين للغاية بأننا سنواصل دعم الوضع الإنساني في غزة على وجه التحديد، لأن الأمر خطير للغاية”.
وتابع: “دعونا لا نجعل من هذا الأمر ساحة للمهاترات السياسية، فالأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح، وعلينا أن نواصل تركيزنا على ذلك”.
وأكد Rae أن كندا ستأخذ المزاعم ضد الأونروا على محمل الجد بينما تواصل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.