شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجوماً لاذعاً على اليهود الأميركيين الذين يعتزمون التصويت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.
ووصف ترامب اليهود الذين يدعمون الحزب الديمقراطي بأنهم “جهلة أو خائنون ويكرهون دينهم”، وذلك وفقاً لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية. وتعد هذه التصريحات جزءاً من سلسلة انتقادات وجهها ترامب لليهود الديمقراطيين، حيث يُعرف عنه تأييده القوي لإسرائيل.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تُظهر الاستطلاعات أن 75 في المئة من يهود الولايات المتحدة يؤيدون الحزب الديمقراطي، مما يجعل هجوم ترامب يستهدف الغالبية العظمى منهم. كما يعتبر دعم اليهود الأميركيين للحزب الديمقراطي ثابتاً عبر العقود، مما يجعل تصريحات ترامب مثيرة للجدل بشكل خاص.
تصاعدت وتيرة انتقادات ترامب لليهود منذ إعلان نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس نيتها الترشح للرئاسة كمرشحة للحزب الديمقراطي. في إحدى مقابلاته مع محطة إذاعية محلية، قال ترامب: “يجب فحص رأس كل يهودي يصوت لهاريس أو بايدن (الرئيس الأميركي جو بايدن)”، مضيفاً: “إذا كنت يهودياً وصوتت للديمقراطيين، فأنت أحمق تماماً”.
لم يقتصر هجوم ترامب على اليهود الديمقراطيين فقط، بل امتد ليشمل الحزب الديمقراطي بشكل عام، حيث وصفه بأنه “يكره إسرائيل”. تتزامن هذه التصريحات مع محاولات ترامب لجذب الناخبين اليهود الذين قد يشعرون بعدم الارتياح من بعض السياسات الديمقراطية تجاه إسرائيل.
من الجدير بالذكر أن ترامب سبق وأن اتخذ خطوات لتعزيز علاقاته مع إسرائيل خلال فترة رئاسته، بما في ذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. هذه الخطوات عززت من شعبيته بين بعض قطاعات اليهود الأميركيين، لكنها لم تكن كافية لتغيير ميول الغالبية منهم تجاه الحزب الديمقراطي.
تصريحات ترامب الأخيرة تعكس استراتيجية سياسية تهدف إلى تقسيم الناخبين على أساس الولاء الديني والسياسي، وهي خطوة قد تثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية.
هلا كندا