أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الثلاثاء، أنه “لا توجد أي فرصة، ولو ضئيلة، لأن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة”.
ويأتي تصريحه في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، استعداده لاستخدام “القوة الاقتصادية” لضم كندا إلى أمريكا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مار إيه لاغو، لم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، لكن عند سؤاله عما إذا كان يدرس استخدام القوة العسكرية لضم كندا، أجاب: “لا، القوة الاقتصادية فقط، كندا والولايات المتحدة معا ستكونان شيئا رائعا”.
وأضاف: “التخلص من هذا الخط المصطنع والنظر إلى الوضع بهذه الطريقة سيكون أفضل بكثير من أجل الأمن القومي.. نحن في الأساس نحمي كندا”.
واقترح ترامب في مناسبات متعددة إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة، وبدأت هذه التعليقات تثير اهتماما واسعا منذ زيارة وفد كندي إلى مار إيه لاغو في ديسمبر الماضي، وهي زيارة حضرها ترودو، وعلى الرغم من أن المسؤولين الكنديين وصفوا تعليقات ترامب حينها بأنها مجرد مزحة، فإن تصريحاته الأخيرة تشير إلى أنه يأخذ الفكرة على محمل الجد.
كما قال ترامب: “نحن نخسر 200 مليار دولار سنويا وأكثر لحماية كندا، وقلت لـ’الحاكم ترودو’: ‘ما الذي سيحدث إذا توقفنا عن دعمكم؟’ فأجاب: ‘كندا ستنهار’”.
وبعد تعليقات ترامب، رد ترودو على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: “لا توجد أي فرصة، ولو ضئيلة، لأن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة.. العمال والمجتمعات في بلدينا يستفيدون من كوننا أكبر شريكين تجاريين وأمنيين لبعضنا البعض”.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، عن استيائها من تصريحات ترامب، وكتبت عبر موقع إكس: “تعليقات ترامب تظهر افتقارا تاما لفهم ما يجعل كندا دولة قوية.. اقتصادنا قوي.. شعبنا قوي.. ولن نتراجع أمام التهديدات”.
تجدر الإشارة إلى أن جولي تعد من أبرز المرشحين لخلافة ترودو في قيادة الحزب الليبرالي، بعد إعلانه عن استقالته من منصبه كزعيم للحزب ورئيس للوزراء.
مهاجر