أعلنت روسيا منعَ أكثر من 300 شخصية كندية، بينهم رئيس الحكومة جوستان ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي ووزيرة الدفاع أنيتا أناند، من دخول أراضيها رداً على عقوبات كندية بحق شخصيات روسية.
كما أعلنت روسيا منعَ الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من مساعديه من دخول أراضيها رداً أيضاً على عقوبات أميركية طالت شخصيات روسية.
وفيما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلقي اليوم خطاباً أمام البرلمان الكندي في أوتاوا عبر الإنترنت، نشرت الحكومة الروسية قائمة بأسماء الـ313 كندياً الذين باتوا ممنوعين من دخول أراضيها.
ووفقاً لوكالة ’’تاس‘‘ الروسية الحكومية للأنباء، نقلاً عن موقع lenta.ru الروسي الإخباري، تضمّ القائمة المذكورة، بالإضافة إلى ترودو وجولي وأناند، العديد من أعضاء البرلمان الكندي.
الوزيرة جولي علّقت بأنّ هذا الإجراء الروسي لم يفاجئها. قائلة:
لقد أُبلغت هذا الصباح، لست متفاجئة. هذا لا يعني أننا سوف نتراجع أو أنني سأتراجع
قالت ’’تاس‘‘ في بيان إنّ ’’بين الأشخاص المحظورين هناك أيضاً معظم أعضاء البرلمان الكندي والعناصر العدوانية المؤيدة لبانديرا‘‘، في إشارة إلى ستيبان بانديرا (1909 – 1959)، أحد دعاة استقلال أوكرانيا والذي تحالف مع ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، قائمةُ الاستبعاد هذه هي ردّ الكرملين على ’’كراهية الروس وعلى العقوبات التي فرضتها أوتاوا على السياسيين الروس‘‘.
ولمّا علم من الصحفيين أنّ اسمه مدرج على قائمة الاستبعاد المذكور، علّق زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه ساخراً ’’شكراً لك فلاديمير!‘‘، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والكتلة الكيبيكية هي ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم وتدعم استقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية.
وكانت حكومة ترودو قد أضافت صباح اليوم أسماء 15 من كبار مسؤولي الحكومة الروسية إلى قائمة الأشخاص المستهدفين بالعقوبات الكندية رداً على قرار روسيا باجتياح أوكرانيا، من بينهم نائب رئيس الحكومة ديميتري غريغورينكو.
’’هؤلاء الأشخاص، غير المعروفين من عامة الناس، سمحوا بغزو دولة مسالمة وذات سيادة ودعموا خيار الرئيس بوتين في ذلك‘‘، قالت وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية في بيان.
إنهم ’’يخضعون الآن لحظر عام للمعاملات‘‘، أضافت السلطات الدبلوماسية الكندية على موقعها الإلكتروني.
وقالت وزارة الخارجية إنها تعتقد بأنّ هذه الإجراءات الجديدة ’’ستمارس ضغوطاً إضافية على الرئيس بوتين كي يغيّر مساره‘‘. مظيفة:
” لقد اختار الرئيس بوتين مواصلة غزوه غير المشروع وغير المبرَّر، ويمكنه أيضاً أن يختار إنهاءه عن طريق الإنهاء الفوري للعنف العبثي وسحبِ قواته (من أوكرانيا)
’لن تخفف كندا من دعمها لأوكرانيا وشعبها‘‘، أضافت الوزيرة جولي في البيان الصادر عن وزارتها.