دافع رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بقوة عن اختياره حاكم كندا العام الأسبق ديفيد جونستون مقرراً خاصاً مستقلاً مكلَّفاً بتحديد ما إذا كان ينبغي إنشاء لجنة تحقيق للنظر في مزاعم التدخل الأجنبي في حملتيْ الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرتيْن.
واتهم رئيسُ الحكومة الليبرالية حزبَ المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية، بأنه، في هذا الملف، مدفوع فقط بمصالحه الحزبية.
’’نزاهة هذا الرجل فوق كل شك‘‘، قال ترودو عن جونستون خلال مؤتمر صحفي اليوم في مدينة غويلف في مقاطعة أونتاريو، مضيفاً أنّ ’’حزب المحافظين يظهر بوضوح أنه ليس مهتماً بالدفاع عن مؤسساتنا (ولا) بمصلحة الكنديين أو بمخاوفهم، ولا بالوقائع وما حدث بالفعل‘‘.
وكان حزب المحافظين وحزب الكتلة الكيبيكية قد شكّكا أمس في مصداقية جونستون كمقرر خاص مستقل.
وقال كلّ من زعيم المحافظين، بيار بواليافر، وزعيم الكتلة، إيف فرانسوا بلانشيه، إنّ رئيس الحكومة الليبرالية وصف جونستون بأنه ’’صديق للعائلة‘‘.
كما ألقى بواليافر باللوم على المقرر الخاص الجديد لكونه ’’عضواً في ’مؤسسة (بيار إليوت) ترودو‘ التي تموّلها بكين‘‘. وتحمل هذه المؤسسة اسم رئيس الحكومة الكندية الراحل، بيار إليوت ترودو، والد رئيس الحكومة الحالي.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم في بريتيش كولومبيا، ردّ زعيم المحافظين على هجمات رئيس الحكومة الليبرالية بالقول إنّ هذا الأخير هو ’’الذي زرع البلبلة في ديمقراطيتنا‘‘.
’’إنه على علم بهذا الأمر منذ عام 2017 على الأقل، قبل ست سنوات، عندما بدأ في الحصول على إحاطات مفصلة عن هذا التدخل (…) عن أنّ حكومة أجنبية استبدادية كانت تتدخل في شؤوننا وانتخاباتنا، ولم يفعل شيئاً على الإطلاق‘‘، قال بواليافر.
ودعا زعيم المحافظين، مرة أُخرى، رئيسَ الحكومة إلى إجراء تحقيق عام ومستقل لتوضيح القضايا التي أثارتها مزاعم التدخل الصيني في الانتخابات الفدرالية عاميْ 2019 و2021.
وكانت كافة أحزاب المعارضة قد طالبت أوائل الشهر الحالي حكومةَ ترودو بتشكيل لجنة تحقيق عامة ومستقلة للنظر في مزاعم التدخل في الانتخابات الفدرالية.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)