اختتم رئيس الوزراء جاستن ترودو زيارته إلى مدينة سولت سانت ماري، وقد شهد بعض المواجهات المتوترة.
وبعد اجتماعه مع عمال النقل والعمدة ماثيو شوماكر يوم الخميس، واصل رئيس الوزراء جاستن ترودو زيارته إلى سولت سانت ماري، أونتاريو، يوم الجمعة.
وقام ترودو برحلة بالقارب في نهر سانت ماريز مع براد روبنسون، المالك المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Thrive Tours التي يقودها السكان الأصليون.
ورافق رئيس الوزراء في رحلة إلى النهر عضو البرلمان عن سولت تيري شيهان، المالك المشارك الآخر لشركة الرحلات، وأماندا كورا، ورئيس أمة باتشيوانا الأولى مارك ماكوي والرئيس السابق دين سايرز.
وفي حديثه يوم الجمعة بعد الرحلة، قال شيهان إنه وترودو ناقشا كيف تحتاج المنطقة إلى العمل معًا نحو الحقيقة والمصالحة مع السكان الأصليين.
ووصف شيهان المناقشة على نهر سانت ماريز، وهو طريق نقل تقليدي لسكان الأمة الأولى في المنطقة، بأنها “مهمة للغاية”.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء في أعقاب إعلان الحكومة الفيدرالية أن كندا ستفرض ضريبة إضافية بنسبة 25 في المائة على الفولاذ المصنوع في الصين والألمنيوم.
والتقى هو وشيهان بعدد من موظفي مصنع الصلب أثناء تغيير المناوبة، وقاموا بتوزيع الكعك، وصافحوا والتقطوا الصور.
وخلال اللقاء، سأل ترودو العديد من الموظفين عن المدة التي عملوا فيها في الشركة وكيف حالهم، كما سأل رئيس الوزراء بعضهم عن أطفالهم وعائلاتهم.
وبعد أن رفض أحد العمال مصافحة ترودو، سأله عن سبب انزعاجه، فقال العامل يكافح من أجل تلبية احتياجاته على الرغم من حصوله على وظيفة لائقة.
ورد رئيس الوزراء بإخبار الرجل أن حكومته تقدم له الدعم، مستشهدًا ببرنامج رعاية الأسنان الوطني الذي تم تنفيذه مؤخرًا والضرائب الإضافية الجديدة على الصلب الصيني والتي ستحمي شركةAlgoma Steel وغيرها من الوظائف الكندية.
وقال ترودو: “إن التعريفات الجمركية البالغة 25 في المائة التي فرضناها للتو ستساعدك … وهذا سيحافظ على وظيفتك، سأستثمر فيك وفي وظيفتك”.
والموظف الذي وصل لبدء الاحتجاج مرتديًا قميصًا يحمل شعار نقابة 2251، رد بتحدٍ على مزاعم رئيس الوزراء بدعمه وسط التضخم ونقص الأطباء في المنطقة، حيث قال “ماذا عن الضرائب التي أدفعها بنسبة 40 في المائة وليس لدي طبيب؟”.
وأضاف الرجل أنه يدفع تكاليف رعاية أسنانه بنفسه، ووجه كلامه إلى ترودو “أعتقد أنك هنا لمدة عام آخر فقط، ولن نراك في غضون عام آخر”.
ورد ترودو هذا هو الغرض من الانتخابات”، مدركًا أن كلماته لم تغير رأي العامل.
واختتم الموظف حديثه قائلاً إن رئيس الوزراء وحكومته لا يبذلان جهدًا كافيًا ثم ابتعد رافضًا مصافحة ترودو للمرة الثانية، وخاطبه : “لا أصدقك ولو لثانية واحدة… أنت لا تفعل أي شيء لنا حقًا يا جاستن”.