جرى لقاء اليوم بين رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو والملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام في لندن، لأول مرة منذ تولي الملك العرش عقب وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية. وبموجب الدستور الكندي عاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا.
كما التقى الملك الجديد برؤساء حكومات الدول الـ14 الأُخرى التي يترأسها، من بينهم الأسترالي أنتوني ألبانيزي والنيوزيلندية جاسيندا أرديرن.
وقبل لقائه الملك وقف ترودو وزوجته صوفي غريغوار احتراماً أمام نعش الملكة إليزابيث الثانية في قاعة وستمنستر.
كما وقّع الاثنان كتاب التعزية بالملكة الراحلة في قصر لانكستر هاوس، وسجّل رئيس الحكومة الكندية رسالة بالصوت والصورة تعكس إرث الملكة الراحلة في كندا.
’’التقيت جلالة الملكة لأول مرة عندما كنت في السابعة من عمري وظل وجودها طوال حياتي ثابتاً وملهماً وبهياً‘‘، قال ترودو في رسالته.
’’كرئيس للحكومة استفدت من مشورتها وبصيرتها وفضولها وروح الدعابة التي تتمتع بها والتزامها الذي أظهر اهتماماً عميقاً، عميقاً، وثابتاً وحباً للكنديين‘‘، أضاف رئيس الحكومة الكندية.
في ظلّ حكمها، اعتمدنا علماً جديداً ونقلنا دستورنا (من المملكة المتحدة إلى كندا) وأعددنا شرعة الحقوق والحريات.
نقلا عن مقتطف من الكلمة التي سجلها اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في لندن في رثائه الملكة إليزابيث الثانية
وكان ترودو قد وصل إلى العاصمة البريطانية يوم أمس من ضمن وفد كندي ضمّ، إضافة إلى زوجته، حاكمة كندا العامة ماري سايمون وزوجها وأربع رؤساء حكومات سابقين وثلاثة قادة وطنيين من السكان الأصليين.
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس الفائت في قلعة بالمورال، أحد القصور الملكية في اسكتلندا، وتقام مراسم جنازتها بعد غد الاثنين في كنيسة دير وستمنستر في لندن.
ويتوقَّع أن تكون الجنازة من أكبر التجمعات في العالم لأفراد عائلات ملكية ورؤساء وسياسيين تستضيفهم المملكة المتحدة لأول مرة منذ عقود من الزمن.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)