يقول مزارعو العنب في نوفا سكوشا في شرق كندا إنّ تعافي كرومهم من موجة البرد الأخيرة سيستغرق سنوات.
وأشار في هذا الصدد رئيس جمعية مزارعي العنب في نوفا سكوشا، ستيف إلز، إلى أنّ حجم الأضرار التي لحقت بمزارع العنب في هذه المقاطعة الأطلسية هو أسوأ ما شاهده خلال السنوات الـ12 التي أمضاها في هذا القطاع.
فموجة البرد قضت على أكثر من 95% من بعض أصناف العنب الأكثر قيمة في نوفا سكوشا. ولا يعتقد إلز أنه سيكون من الممكن حصاد عنب فينيفيرا (vinifera) المزروع في المقاطعة، بما في ذلك عنب شاردونيه وبينو نوار وريسلينغ، هذه السنة.
’’إنه أمر مدمّر‘‘، قال إلز في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية، ’’في أفضل الأحوال، سيستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يكون لدينا محصول كبير (من عنب فينيفيرا)‘‘.
يُشار إلى أنّ الحرارة انخفضت إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر نهاية الأسبوع ما قبل الأخير، ما أدّى، وسط شتاء معتدل بشكل غير معتاد، إلى ’’عاصفة مثالية‘‘ لإلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل.
ولأنّ فصل الشتاء هذه السنة أكثر دفئاً من المعتاد، كانت الكروم أقل مقاومة لدرجات الحرارة المتجمدة، شرح إلز.
وقال إنه وأقرانه لا يزالون يقيّمون الأضرار اللاحقة بالكروم وإنهم على الأرجح لن يعرفوا الحجم الكامل للأضرار حتى فصل الصيف.
’’نحن قلقون للغاية بشأن الأضرار الهيكلية المتمثلة بتشقق جذوع الأشجار من البرد‘‘، أكّد إلز، شارحاً أنه عندما يتشقق جذع الكرمة لا يمكن فعل الكثير لإنقاذها.
وفي هذه الحالة يتعيّن اقتلاع أشجار العنب وإعادة زرع كرمة جديدة مكانها، حسب إلز. ’’قد نشهد حالة إعادة بناء مدتها ثلاث سنوات قبل أن نرى مجدداً أيّ كمية كبيرة من عنب فينيفيرا‘‘.
وأشار إلز إلى أنّ جمعية مزارعي العنب في نوفا سكوشا تواصلت مع حكومة المقاطعة للحصول على الدعم. ’’لكي نخرج من هذا (الوضع)، سنحتاج إلى بعض المساعدة في إعادة البناء‘‘.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)