أكدت الحكومة الفدرالية تعليق التلقيح الإلزامي ضدّ فيروس كورونا كشرط للسفر جواً وبالقطار، للرحلات الداخلية كما الدولية.
وسيدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في 20 حزيران (يونيو) الجاري كما قال وزير النقل عمر الغبرا اليوم في مؤتمر صحفي.
يتوجب على المسافرين الأجانب الذين يدخلون كندا الاستمرار في تلبية كافة المتطلبات، بما في ذلك التلقيح واستخدام تطبيق ArriveCAN
نقلا عن عمر الغبرا، وزير النقل الكندي
لكن ’’سيتعين على المسافرين مواصلة ارتداء القناع على متن الطائرات والقطارات‘‘ أضاف وزير النقل الكندي مشيراً إلى أنّ ’’مساوئ ذلك طفيفة مقارنة بالآثار المفيدة، لا سيما من أجل حماية الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة‘‘.
وكانت شبكة ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) الإخبارية قد أعلنت أمس أنّ الحكومة الفدرالية هي وشك الإعلان عن ذلك.
وإلزامية التلقيح سارية المفعول منذ 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2021. وسمحت الحكومة بفترة انتقالية لغاية 30 تشرين الثاني (نوفمبر) لتطبيق هذا الإجراء.
وتعرضت الحكومة لضغوط خلال الأسابيع الماضية من أحزاب المعارضة ومن صناعة السفر لتخفيف بعض إجراءات الصحة العامة المتصلة بجائحة ’’كوفيد – 19‘‘ بهدف الحدّ من التأخير والانتظار في طوابير طويلة في المطارات.
ففي الأول من حزيران (يونيو) الجاري ناشدت صناعة السياحة الكندية الحكومةَ الفدرالية رفع الإجراءات الصحية ’’غير الضرورية‘‘ على الحدود. لكنّ رئيس الحكومة جوستان ترودو ردّ بأنّ الوباء لم ينتهِ بعد وأن ’’الناس يموتون (به) كلّ يوم‘‘.
’’كلّ يوم له أهمية، علينا إنقاذ فصل الصيف‘‘، قالت رئيسة مجلس المطارات في كندا (CAC)، مونيت باشر، ’’إنها مشكلة مُلحّة‘‘.
وكانت الحكومة قد أعلنت بعد ظهر الجمعة الفائت التعليق المؤقت للاختبارات العشوائية الإلزامية للأشخاص الملقحين الذين يدخلون إلى كندا.
وتوقفت هذه الاختبارات يوم السبت، لكن يمكن استئنافها في الأول من تموز (يوليو). وسيتمّ عندئذ إجراؤها خارج المطارات، مثلاً في عيادة أو في المنزل.
وبالإضافة إلى ذلك، لن يُطلب من المسافرين الملقحين إعطاء عيّنة اختبار عند وصولهم إلى الأراضي الكندية.
وزير النقل الفدرالي عمر الغبرا قال آنذاك إنّ الحكومة تدرك ’’تأثير أوقات الانتظار الطويلة في بعض المطارات الكندية على المسافرين‘‘.
ورحّبت باشر بقرار تعليق الاختبارات العشوائية ورأت فيه ’’خطوة كبيرة‘‘ نحو استعادة حركة مرور عادية في المطارات.
لكنها أشارت إلى أنه من الضروري اتخاذ مزيد من الإجراءات لفتح المدارج بالكامل. وقالت أيضاً إنّ الوضع بالنسبة لأوقات الانتظار والتأخيرات في الوصول على مدارج المطارات الرئيسية تحسّن فور دخول الإجراء حيز التنفيذ يوم السبت.
وبحلول الأول من حزيران (يونيو) الجاري كانت المطارات الرئيسية في البلاد تستقبل ما معدله 56.000 مسافر قادم من الخارج كل يوم، أكثر من نصفهم في مطار بيرسون الدولي في تورونتو. وكانت مشاهد طوابير الانتظار التي لا نهاية لها وعلامات الإحباط على وجوه المسافرين بارزة في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية خلال جزء كبير من فصل الربيع.
ويتوقع مجلس المطارات في كندا أن يرتفع عدد المسافرين إلى 80.000 يومياً في غضون بضعة أسابيع.