احتفل العالم أوّل أمس 18 كانون الأول/ديسمبر باليوم العالمي للغة العربية الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ’’اليونسكو‘‘ (UNESCO) في عام 2012. واختارت المنظمة ’’الذكاء الاصطناعي‘‘ موضوعاً لاحتفالها بهذه اللغة هذا العام.
وعلّلت المنظمة اختيارها لهذا الموضوع للأهمية الثقافية للغة العربية ولكنّها متاحة بصفة ضئيلة على شبكة الانترنت.
ونظّمت اليونسكو في مقرّها في باريس ملتقى بعنوان ’’اللغة العربية والذكاء الاصطناعي : تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي.‘‘
يبلغ عدد الناطقين باللغة العربية ما يربو عن 450 مليون شخص وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في حوالي 25 دولة. ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%، مما يحدّ من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.
نقلا عن منظمة اليونسكو
وتحدّث المشاركون في هذه الفعالية حول سُبل سد هذه الفجوة الرقمية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ودعم الابتكار وتشجيع الحفاظ على التراث.
كما تطرّقوا إلى مواضيع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي العربي، والحفاظ على الثقافة واللغة، والتمكين الرقمي.
ووفقاً للمنظمة، ’’يوفّر اليوم العالمي للغة العربية منبراً تفاعلياً يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي.‘‘
وتهدف ’’إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.‘‘
وتجدر الإشارة إلى أنّ يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1973 هو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية لغة رسمية سادسة للمنظمة بعد الإنكليزية، الصينية، الإسبانية، الفرنسية والروسية.
وتحتل لغة الضاد المرتبة الخامسة بين اللغات الأكثر تحدثاً في العالم بعد الصينية (الماندرين) والإسبانية والإنكليزية والهندية.
ووفقاً لوكالة الإحصاء الكندية، واستناداً إلى بيانات عام 2022، فإن اللغة العربية هي اللغة الأم لـ629.000 كنديّ ، و286.000 منهم يتحدثون هذه اللغة بشكل أساسي في المنزل.
واللغة العربية هي لغة المهاجرين الأكثر انتشاراً في مقاطعات كيبيك ونيوفاوندلاند ولابرادور ونوفا سكوشا ونيو برونزويك.
وعلى سبيل المقارنة، فإن اللغة الصينية (الماندرين) هي لغة المهاجرين الأكثر انتشاراً في أونتاريو وجزيرة الأمير إدوارد.
أهمية اليوم العالمي للغة العربية
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، قالت ناهدة العاصي وهي مدربة لغة عربية ومصممة برامج تعليمية إنّ نشر اللغة العربية يحتاج إلى أكثر من احتفال في يوم من أيام السنة.
اللغة العربية أهم من أن نخصص لها فقط يوم للحديث عنها. هي ممارسة. لمّا أعلّم أحفادي الأشياء التي يفهمونها ويقولونها أهدف إلى جعلهم يتواصلون مع جذورهم.نقلا عن ناهدة العاصي وهي مدربة لغة عربية ومصممة برامج تعليمية
راديو كندا