Sunday, May 11, 2025
  • Login
Ambassador Newspaper
  • Home
  • Ambassador Newspaper
  • About Us
  • Contact Us
  • Life Style
    • Iraqi News
    • Technology
    • Articles
    • Health News
    • World News
    • Politics
    • كلمة العدد
    • Culture and art
    • أخبار العالم
    • منوعة
  • Lifestyle
    • Culture and Art
    • WORLD NEWS
    • Health
    • Iraqi News
    • Organization News
    • Canadian News
  • EN
  • AR
No Result
View All Result
  • Home
  • Ambassador Newspaper
  • About Us
  • Contact Us
  • Life Style
    • Iraqi News
    • Technology
    • Articles
    • Health News
    • World News
    • Politics
    • كلمة العدد
    • Culture and art
    • أخبار العالم
    • منوعة
  • Lifestyle
    • Culture and Art
    • WORLD NEWS
    • Health
    • Iraqi News
    • Organization News
    • Canadian News
  • EN
  • AR
No Result
View All Result
Ambassador Newspaper
No Result
View All Result
Home Politics Canadian News

[تقرير] فيروز أوجيدة أو عندما يَنذِرُ القدر اسماً مُغدقاً عليه العطايا والهبات

Duha Faris Al-Serdar by Duha Faris Al-Serdar
August 13, 2022
in Canadian News, Culture and art
0
[تقرير] فيروز أوجيدة أو عندما يَنذِرُ القدر اسماً مُغدقاً عليه العطايا والهبات
0
SHARES
1
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

تشارك الفنانة فيروز أوجيدة في النسخة الـ 25 لمهرجان ’’تقاليد العالم‘‘ (Traditions du Monde) في مدينة شيربروك في مقاطعة كيبيك الذي يستمر من 10 إلى 14 آب / أغسطس 2022. إنها المشاركة الثانية لمغنية السوبرانو الكندية الجزائرية في مهرجان شيربروك، وإذا كان اقتصر غناؤها عام 2018 على الأغنية الجزائرية والأمازيغية، فإنها هذه المرة ستقدم أغنيات ألبومها الباكورة الذي أصدرته العام الماضي بعنوان: ’’نجمة الصحراء‘‘. هذا الأخير فيه توليفة خاصة تمتزج فيها الألحان الشرقية مع اللحن الكلاسيكي بتوزيع متميز وفريد يعزز الصوت المزلزل الذي يخترق القلوب لصبية نُذرت منذ ولدتها أمها للأغنية ودفق الإحساس.

’’مهرجان تقاليد العالم‘‘ أو التقاء الثقافات

تعتلي فيروز أوجيدة مع فرقتها الموسيقية خشبة مسرح الهواء الطلق خلال مهرجان ’’تقاليد العالم‘‘ في قلب مدينة شيربروك الجمعة 12 أغسطس. تنضم السوبرانو الكندية الجزائرية إلى أكثر من 500 فنان يشاركون في النسخة الحالية للمهرجان العريق. يقدّم هؤلاء نحو 150 عرضا في الموسيقى والرقص والغناء وفن الطهو والحرف اليدوية وغيرها من ورش العمل على مسارح داخلية وخارجية، في فرجة استثنائية فريدة تسترعي انتباهك بكل حواسك. تعيش مدينة شيربروك على مدى خمسة أيام على وقع إيقاعات العالم بأسره في مهرجان مميز للصغار والكبار، يجعلك تعيش انغماساً حقيقيا في قلب الثقافات والحضارات العالمية.

موكب النسخة الـ 25 لمهرجان ’’تقاليد العالم‘‘ الذي سار في شوارع مدينة شيربروك عشية إنطلاق فعاليات المهرجان يوم الأحد الماضي 7 آب / أغسطس.
موكب النسخة الـ 25 لمهرجان ’’تقاليد العالم‘‘ الذي سار في شوارع مدينة شيربروك عشية إنطلاق فعاليات المهرجان يوم الأحد الماضي 7 آب / أغسطس.الصورة: Radio-Canada / Titouan Bussiere

منذ النسخة الأولى عام 1998، دأب المهرجان على تعزيز تقاليد العالم والاحتفال بها وتشكيل اللحمة بين كافة الأعراق التي تعيش في المدينة الواحدة.نقلا عن مقتطف من نبذة التعريف بالمهرجان على الموقع الإلكتروني https://ftms.ca

يعّد مهرجان ’’تقاليد العالم‘‘ من أبرز المهرجانات الصيفية التي تشهدها المدينة الفرنكوفونية بامتياز، سادس أكبر مدينة في مقاطعة كيبيك. تقع شيربروك عند التقاء نهري ماغوغ (Magog) و سان فرانسوا (Saint-François)، على بعد حوالي 130 كيلومتراً جنوب شرق مونتريال وحوالي 50 كيلومتراً شمال الحدود الأمريكية. هي المركز الاقتصادي والثقافي والمؤسساتي الرئيسي للمنطقة الإدارية استري (Estrie) ومن هنا تلقيبها بـ ’’ملكة المدن الشرقية‘‘. تضم المدينة جامعتين من أبرز الجامعات الكندية يرتادهما أكثر من 40 ألف طالب سنويا، هناك نحو 10،32 طالب على كل 100 نسمة تعيش في المدينة، وهذا تتفرد به المدينة عن غيرها من المدن عبر المقاطعة ذات الأغلبية الناطقة بالفرنسية. منذ القرن التاسع عشر، كانت شيربروك أيضًا مركزًا صناعيًا مهمًا، هذا على الرغم من أنها شهدت تحولًا كبيرًا في العقود الأخيرة من خلال تراجع قطاعات التصنيع التقليدية فيها.

تشتهر منطقة شيربروك ببيئتها الوعرة، حيث تغمرها العديد من البحيرات والجداول، فضلاً عن موقعها المعماري الذي يذكرنا بنيو إنجلاند (New England). هذه الخصائص تعزز موقعها السياحي كما يوجد فيها العديد من مناطق التزلج القريبة ومواقع الجذب السياحي.

السوبرانو فيروز أوجيدة.
’’أخفي حزني وألمي وراء نظارات وردية اللون، وأحاول أن أكون إيجابية ومتفائلة على الدوام‘‘ تقول فيروز أوجيدة.الصورة: Radio-Canada / Colette Dargham

أقدارٌ كفيلةٌ برسم الهالة في حياة السوبرانو فيروز أوجيدة

قدرٌ أول: سُميت فيروز تيمناً بـ’’السفيرة إلى النجوم‘‘

على جدول الحفلة الوحيدة التي تحييها أوجيدة مع فرقتها الموسيقية ضمن فعاليات مهرجان شيربروك أغاني تبدأ من المغرب الكبير وصولا إلى المشرق، تزينها رائعة الكاتب الكندي الفرنسي ريمون ليفيك (Raymond Levesque) بعنوان: ’’عندما يقتات الناس من الحب‘‘ (Quand les hommes vivront d’amour). كذلك تغني فيروز رائعة الفنان الكندي ليونارد كوهين (Leonard Cohen) ’’هللويا‘‘. ’’يحمل العرض رسالة حب وسلام وتسامح‘‘ كما تؤكد فيروز أوجيدة.

تتسابق الأفكار في رأس السوبرانو صاحبة الموهبة الفذة ، تشعر وهي تتحدث إليك عن مشاريعها وأحلامها وطموحاتها، كأنها تريد أن تغزو العالم وتتربع على عرش الغناء الكلاسيكي المعاصر، وأن يذكرها التاريخ على غرار السفيرة إلى النجوم النجمة اللبنانية فيروز. لمَ لا، فهي نُذرت باسمها في سماء الأغنية منذ أبصرت النور في الجزائر العاصمة. وقد يكون اللقب الأحب إلى قلبها هو ما عنونت به أيضا ألبومها الباكورة ’’ديفا الصحراء‘‘ الذي صدر العام الماضي. وتسمية الألبوم أتت ’’تيمنا بمدينة حاسي مسعود الصحراوية في ولاية ورقلة جنوب شرق الجزائر التي عشتُ فيها الأعوام الـ17 الأولى من عمري عندما كان أهلي يعملون في شركات النفط هناك‘‘.

جدتي لوالدي قالت لأمي عندما ولدتني: ’’هل يمكن أن تسمي حفيدتي فيروز؟ إن جلّ المنى أن يأتي يوم تستطيع فيه أن تغني مثل فيروز القديرة الكبيرة‘‘، هذا ما قالته جدتي بالحرف لوالدتي[…] مما لا شك فيه أن ملاكاً سماوياً كان ينصت إلى الأمنية الغالية لهذه الجدة. ليرسم لي اسم فيروز طريقا مكلّلا بالفخر والاعتزاز ويكون القدر الذي ابتسم لي منذ البداية.نقلا عن فيروز أوجيدة، سوبرانو كندية جزائرية

فيروز أوجيدة على المسرح في إحدى حفلاتها.
’’وجدت والدي مندهشا ومشدودا إلى مغنية الأوبرا على شاشة التلفزيون، شعر طويل اشقر مسترسل على الكتفين وفستان ناصع البياض مرّصع بالجواهر، أما الصوت فيخترق الأبدان ويحملك إلى الغيمة التاسعة‘‘، تقول فيروز أوجيدة.الصورة: Radio-Canada / @Fairouz Oujida

لن يكتب القدر لهذه الجدة بأن تسمع حفيدتها تغني لفيروز، ولكنها سمعتها في أداء الغناء الكلاسيكي، الميزو سوبرانو (mezzo-soprano)، وتعني سوبرانو متوسط، وهو نوع من الأصوات الغنائية النسائية، حيث يقع مجاله بين سوبرانو و كونترالتو. هذه هي الحدود التي كانت تسمح بها استاذة الغناء الأوبرالي الروسية تاتيانا سيرغيفا لتلاميذها مخافة أن يتيه هؤلاء عن بوصلة الغناء الكلاسيكي. ومع ذلك كانت الجدة فخورة ’’بإبنة وِلدِها‘‘ التي تجرأت على الخوض في غناء الأوبرا الغربية، في الوقت الذي لم يكن فيه هذا اللون الغنائي مألوفاً في الجزائر. في مونتريال فيما بعد، ستتمرس أوجيدة في السوبرانو وتتمكن من كل أدواتها أيضا.

(مقتطفات من سلسلة العروض التي أحيتها العام الماضي خلال جولة في مقاطعة كيبيك حملت عنوان الألبوم الباكورة ’’ديفا الصحراء‘‘. وقدمت فيروز أوجيدة ثمانية عروض في منطقة ساغنيه لاك سان جان(Saguenay-Lac-St-Jean) في شمال كيبيك، كما قدمت حفلة أخرى في إطار النسخة الـ 22 لمهرجان العالم العربي في مونتريال).

قدر ثانٍ: تاريخ ميلادها

كانت فيروز أوجيدة السوليست التي تغني بشكل إفرادي في المدرسة في كل الحفلات والمناسبات. وكان رفاق الصف معجبين بصوتها مما كان يعزز لديها الشعور بأن صوتها ’’شْباب‘‘، بتعبير أهل الجزائر عن الصوت الجميل. إلى جانب الغناء وحلاوة الصوت، كانت فيروز تجيد أيضا فن التقليد‘‘.

في الجزائر التي ذهبت إليها لدراسة الترجمة، انتسبت فيروز في الوقت ذاته إلى ’’المعهد الجهوي للموسيقى‘‘ ودرست الموسيقى الأندلسية وأصول الغناء طيلة ست سنوات. لن يطول انتظارها لتلتقي الشابة ابنة الـ 18 ربيعا باستاذة الغناء الأوبرالي الروسية الأصول التي كانت تعيش أيضا في الجزائر العاصمة. تُشكك الأستاذة الأجنبية القديرة بادىء ذي بدء بقدرة فيروز على الانضباط والمثابرة و’’تُعلّي لها السقف كثيرا‘‘ في رغبة منها على تحفيز تلميذتها ربما على تعلم الغناء الكلاسيكي الأصيل. أما هي فكانت ترّد بالإيجاب على كل تحدٍ وعرقلة تضعها تاتيانا سيرغيفا أمام شابة منتهى غايتها في هذا الوجود الاتحاد بعالم يدعوها إليه منذ الصغر.

بعدما تعبت من الرد على أسئلة أستاذة الغناء الكلاسيكي المشككة في رغبتي الجامحة بالالتحاق بتلامذتها، كان الخلاص في سؤال أخير وجهته إلي، سيشكل أبرز منعطف في حياتي كلها ومستقبلي كله. متى تاريخ ميلادك؟ سألتني الأستاذة الروسية، أجبت: 3 سبتمبر. في هذه اللحظة نظرت تاتيانا سيرغيفا من النافذة إلى السماء وقالت: ترسل إليّ ربي فتاة مولودة في اليوم ذاته الذي ولدت فيه ابنتي الوحيدة وتريدني أن أرفضها؟ وأردفت قائلة: أعتقد أن القدر أرسلك إلي.نقلا عن فيروز أوجيدة، سوبرانو كندية جزائرية

السوبرانو فيروز أوجيدة.
تقول فيروز أوجيدة: ’’لم يكن بعد قد مضى شهر على وفاة أمي البيولوجية، عندما كان علي أن أعتلي خشبة المسرح في كيبيك وأغني. كان صوت أمي في داخلي يحفزني ويقول لي إنت على قدر الحمل يا ابنتي، تابعي في طريقك واجعلي الفرح عنوانك الدائم في لقائك مع جمهورك المتلهف لسماع صوتك‘‘.الصورة: Radio-Canada / Colette Dargham

تاتيانا سيرغيفا كانت في ذلك الوقت قرينة قائد الأوركسترا السمفونية الوطنية في الجزائر رشيد صاولي الذي تعرّفت إليه عندما كان يَدرس الموسيقى في العاصمة الروسية موسكو. وقد أدركت يومها أن تلميذتها النجيبة ستكون على غرار وحيدتها مجتهدة ومثابرة، ’’أليست من مواليد برج العذراء، الذي يتحلى أصحابه بالإصرار والعناد وقوة الإرادة في كل ما يقدمون عليه؟‘‘

وهكذا تتلمذت فيروز على يد هذه الاستاذة المرموقة ’’القاسية التي لا تقبل أية مساومة على حساب الفن‘‘. ولكن قبل ذلك اللقاء المفصلي في حياة الفنانة الشابة، تشكلت بداية العشق والشغف بفن الأوبرا منذ الصغر، وتروي السوبرانو المتألقة التفاصيل.

تسرد المتحدثة: ’’ كنت في ربيعي الأحد عشر عندما ندهني والدي لأشاهد على شاشة التلفزيون مغنية أوبرا، أنا التي كانت تشاطر والدها حب الغناء والموسيقى. وجدت والدي مندهشا ومشدودا إلى هذه المغنية الآية بالجمال، بشعر أشقر طويل وفستان أبيض مرّصع بالجواهر و صوت أخاذ يحملك إلى الغيمة التاسعة. قلت لوالدي بكل الثقة: ’’إنني أستطيع أن أغني مثلها‘‘. ربّت هو على كتفي وضمني إلى حضنه وقال: ليست بهذه السهولة يا ابنتي، الطريق طويلة وشاقة، هذا اللون الغنائي صعب جدا جدا وتلزمه قدرة خارقة واجتهاد‘‘.

في بيت آل أوجيدة، كانت تصدح الأنغام من كل شكل ولون، وكان رب البيت يلعب على آلة الأكورديون في كل المناسبات والأعياد وترافقه فيروز في الغناء.

(تغني أوجيدة: ’’مصرلو‘‘ التي تعني من مصر، مصري أو مصرية، كتب ألحانها عام 1917 الموسيقار المصري الفذ سيد درويش).

كانت المكافأة لي عند الانتهاء من الواجبات المدرسية والمنزلية هي اختيار ما شئت من الاسطوانات في بيتنا لأسمعها وأعيد الاستماع مرددة اللحن والنوتة الموسيقية. كنت اسمع كثيرا إيديت بياف وباربرا سترايسند وجاك بريل كما أسمع فريد الأطرش وأسمهان ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ. ولعل أكثر ما كنت أتوقف عنده ويجذبني ويشكل لي إلهاماً هو ذلك الاسم الذي يكتب مثل اسمي على الاسطوانة وذلك الصوت الذي يسطو على إحساسي ويستولي على كياني، مُشرعاً النوافذ على الحلم والجمال والعالم الأرحب.نقلا عن فيروز أوجيدة، سوبرانو كندية جزائرية

تشكر المتحدثة النجمة اللبنانية القديرة التي سميت باسمها في كل مناسبة، علما أن أول أغنية أدتها من الريبرتوار الفيروزي كانت ’’حبيتك بالصيف‘‘ بتوزيع أوبرالي من توقيع زميلتها اليابانية في مدرسة ميلانو العريقة في إيطاليا (Scuola Musicale di Milano) التي انتسبت إليها بمنحة بفضل تفوقها في المعهد الجهوي في وطنها الأم. في هذه المدرسة الإيطالية العريقة طلاب وأساتذة من مختلف أنحاء العالم، وتتميز بأن معظم أساتذتها هم موسيقيون كبار بلغوا سن التقاعد، ويملكون الخبرة الوافية والسمعة الطيبة لترك البصمة والتأثير القوي في نفوس طلابهم. في العام 2001 توّجت فيروز أوجيدة على عرش غناء الأوبرا في حفل لمواهب السوبرانو في مدينة ميلانو، مثلت فيه بلدها الأم الجزائر. أغنية سفيرة النجوم تلك وأغنية ’’لبيروت‘‘ من الريبرتوار الفيروزي ضمنتهما أوجيدة في ألبومها الأول ‘‘نجمة الصحراء‘‘ بتوزيع أوبرالي غير مسبوق.

الشمس الضاوية والريح يفكروني في بلادي الجزائر، ارضي وارض بلادي. فيها جبال ووديان، بحور ورمال وغزلان. نشم فيها ريحة الياسمين والورد والريحان.نقلا عن يقول مطلع الأغنية بالعامية الجزائرية التي تحمل عنوان الألبوم أيضا ’’نجمة الصحراء‘‘ التي ترجمتها فيروز أوجيدة بتصرف عن النص الأصلي الفرنسي للأغنية التي كتبها زوجها الكاتب الكيبيكي سيلفان تورنِر (Sylvain Turner) ولحنها الفنان الكيبيكي الذي يكتب معظم ألحان أغانيها دومينيك بوليان (Dominique Boulianne).

فيروز أوجيدة مع فرقتها الموسيقية.
تُدرّس فيروز أوجيدة أصول الغناء في مونتريال وتسعى لأن تكون مرنة مع تلاميذها وتتركهم يغنون ما شاءوا من الأغنيات وليس بالضرورة الكلاسيكية منها كما كانت تفعل استاذتها الروسية الصارمة معها في الجزائر. وقد حرم ذلك التشدد من قبل تاتيانا سيرغيفا جدة فيروز من سماع حفيدتها بأغنية للسفيرة إلى النجوم فيروز، ’’حلم حياتها وكل المنى‘‘، فغادرت هذه الجدة الحياة من دون تحقيق هذه الأمنية الغالية.الصورة: Radio-Canada / @Fairuz Oujida

قدرٌ ثالث: وفرة في الإحساس والحب

تفتخر فيروز أوجيدة بأنها عاشت طيلة حياتها في كنف عائلة مؤلفة من أربعة أولياء أمور وليس والدين فحسب كما هي العادة في غالبية العائلات.

’’خالتي وزوجها لم يكن لديهما أطفال، لذا قرر والداي أن يتقاسما معهما حياتهما مع بناتهما الأربعة، وعاش البنات تحت سقف واحد مع والديهنّ اللذين أنجباهنّ، على بعد أمتار قليلة مع منزل الخالة وزوجها اللذين كانا يلعبان أيضاً دور الأبوين الصالحين بكل معنى الكلمة. وكان كل أفراد هذه العائلة مجتمعة ينتقلون معاً إلى أماكن ومدن السكن الجديدة ومن بينها مونتريال‘‘.

هذا الدفق في الحنان والرعاية والمحبة الذي نشأت في ظلّه فيروز أوجيدة قد يكون في أساس فيض الإحساس والشعور في الأغنية التي تؤديها والتي تعبق بالفرح والجمال والبذل والعطاء.

أسهبت فيروز أوجيدة خلال لقائي معها في الحديث عن وجع فقدان الأحبة وأثره في نفسها. خسرت خالتها وزوجها كما غيّب الموت والدتها غداة إبصار ألبومها الأول النور في مطلع حزيران / يونيو 2021. لم يبق لها اليوم سوى والدها البيولوجي وهي تنعم بالعيش بقربه في مونتريال مع شقيقتين وعائلاتهما، بينما تعيش الشقيقة الثالثة في الجزائر.

(تقول أوجيدة: ’’كنا في الاستوديو نسجل ألبومي الجديد عندما حدثت مأساة الانفجار المدمر في مرفأ بيروت، التي أثرّت بنا جميعا. شعرنا بتلك الحاجة إلى تقديم دعمنا للشعب اللبناني المقيم والمهاجر. فكانت هذه الأغنية المعبرة الرائعة للسيدة فيروز: لبيروت من كلمات الشاعر اللبناني جوزف حرب وتوزيع الملحن خواكين رودريغو (Joaquin Rodrigo) على كونشرتو أرانجويز (concerto d’Arranjuez).

كلما كان الإحساس عميقا، كلما كان من الصعب مشاركته مع الآخر. استطعت فقط أن أحكي قصتي على المسرح أمام جمهوري في وقت متأخر، عندما كان عمي، والدي الثاني يحتضر على فراش الموت. كان لا بد من أن أوجه له التحية وأشكره وأكرّمه وأعدد أفضاله علي، هو الذي منحني وفرة من الحب والحنان والبذل والعطاء[…] لو لم أختبر الحياة في كندا لما كنت تجرأت ربما على ذلك البوح بمكنونات صدري والاختلاجات في أحشائي. في الجزائر نتحفظ على التعبير عما يخالجنا من مشاعر حقيقية ونكبتها في ذواتنا. لم أكن أعلم أن ذلك البوح سيشكل لي راحة نفسية كبرى وفرحا عميقا وسلاماً.نقلا عن فيروز أوجيدة، السوبرانو الكندية الجزائرية

تقول المتحدثة إنها بعد اليوم ستكتب عن كل الأحاسيس التي تغلفها وتسكنها، منفلتة في فضاء الوجود الأرحب وعالم الخيال غير المحدود التي تستنبط منه الإلهام والإبداع.

فيروز أوجيدة خلال حواري معها  في مونتريال عشية حفلها في مدينة شيربروك.
’’حلمي أن أحمل ’’ديفا الصحراء‘‘ إلى كل مكان وأبعد مكان، أجوب بهذا الألبوم أصقاع الأرض والامس كافة القلوب. أن أعود إلى جمهوري الأول في بلدي الأم ليشاهد فيروز اليوم بكل ما حققته من نجاح. إن ألبومي الباكورة هو من الجزائر وللجزائر. هو نتاج كندي قالبا وجزائري روحا وقلبا‘‘ تقول فيروز أوجيدة.الصورة: Radio-Canada / Colette Dargham

ديفا (Diva) بكل معنى الكلمة

تتحوّل فيروز أوجيدة على المسرح ولا تعد تشبه نفسها، كأن روحا جديدة تأتي لتستقر فيها. فيروز التي تتحدث إليك في لقاء صحافي، تبدو كثيرة الخجل، يتملكها خفر وحساسية مطبقة، ولا تتوانى عيناها عن سكب الدموع عند ذكر الأحبة الذين رحلوا أو اي حدث مأساوي آخر يهز كيانها. مثل انفجار مرفأ بيروت الذي كرست له صوتها وغنت رائعة فيروز ’’لبيروت‘‘ في عدة مناسبات على المنابر الكندية في العام 2020.

على المسرح، تقف فيروز أوجيدة بكل الشموخ والعنفوان كصخرة عتيدة، واثقة، متمكنة وآسرة بقوة صوتها النقي وحضورها المميز والشفاف. لا تغني بحنجرتها فحسب، بل إنما بكل ذرة من كيانها، تهز مستمعها وتسيطر على عقله وقلبه فيترنح منتشيا وتملكه الرهبة والقشعريرة من فرط الإحساس الذي يصل إليه في أداء السوبرانو المزدان بكل الرقي والبهاء.

إنها لحظات أشعر فيها أنني أؤدي صلاة وابتهل إلى الله وعظمته. أشعر بقوة تخرج من أحشائي وتشمخ صعودا باتجاه السماء، لا أملك في تلك اللحظة السيطرة على صوتي وحركتي وإحساسي، إنها حالة سكر قصوى تتملكني ولا أعود أدري بكل ما يجري حولي، بل أنا متحدة بعالم رحب جميل لا أعود منه إلا عند سماع تصفيق الحضور.نقلا عن فيروز أوجيدة، سوبرانو كندية جزائرية

(أعدت التقرير كوليت ضرغام منصف)

Share this:

  • Facebook
  • X

Like this:

Like Loading...

Related

ShareTweetSend
Previous Post

موجة ثامنة مُحتمَلة من الجائحة هذا الخريف

Next Post

قاضية تعلّق مادتيْن من ’’قانون اللغة الرسمية والمشتركة في كيبيك، الفرنسية‘‘

Duha Faris Al-Serdar

Duha Faris Al-Serdar

Next Post
قاضية تعلّق مادتيْن من ’’قانون اللغة الرسمية والمشتركة في كيبيك، الفرنسية‘‘

قاضية تعلّق مادتيْن من ’’قانون اللغة الرسمية والمشتركة في كيبيك، الفرنسية‘‘

Leave a Reply Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

No Result
View All Result

Recent Posts

  • اختيار روبرت بريفوست ليو الرابع عشر من الولايات المتحدة الأمريكية البابا الجديد للفاتيكان
  • أنخفاض نسبة العجز التجاري لكندا ألى 506 ملايين دولار في شهر اذار
  • أختيار أندرو شير زعيماً مؤقتاً لحزب المحافظين الكندي
  • لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الحكومة الكندية مارك كارني في البيت الأبيض
  • مشاركة رئيس منظمة المجموعة الكندية التكاملية في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الذي نظمته كلية الطب جامعة بغداد

Recent Comments

  • y on Why Switzerland built a 2-kilometer-long train
  • cropping on When it comes to their hair, Black women face a difficult choice
  • mentality on Trudeau announces more Russian sanctions, supports for Ukraine at Winnipeg congress
  • IBTISAM on بواليافر زعيماً جديداً للمحافظين وشاريه يدعو لرصّ الصفوف
  • Faris Al-Serdar on عمدة وندزور يكرم غسان ساكا

Archives

  • May 2025
  • April 2025
  • March 2025
  • February 2025
  • January 2025
  • December 2024
  • November 2024
  • October 2024
  • September 2024
  • August 2024
  • July 2024
  • June 2024
  • May 2024
  • April 2024
  • March 2024
  • February 2024
  • January 2024
  • December 2023
  • November 2023
  • October 2023
  • September 2023
  • August 2023
  • July 2023
  • June 2023
  • May 2023
  • April 2023
  • March 2023
  • February 2023
  • January 2023
  • December 2022
  • November 2022
  • October 2022
  • September 2022
  • August 2022
  • July 2022
  • June 2022
  • May 2022
  • April 2022
  • March 2022
  • February 2022
  • January 2022
  • November 2021
  • October 2021
  • August 2021
  • July 2021
  • May 2021
  • April 2021
  • March 2021
  • February 2021
  • January 2021

Categories

  • Canadian News
  • Culture and Art
  • Blogs
  • Health
  • Iraqi News
  • Lifestyle
  • Organization News
  • WORLD NEWS
  • أخبار العالم
  • ICGO News
  • اخبار العراق
  • اقتصاد
  • Canadian News
  • Politics
  • Technology
  • Culture and art
  • World News
  • Health News
  • Iraqi News
  • Uncategorized
  • كلمة العدد
  • Life Style
  • Articles
  • منوعة

Meta

  • Log in
  • Entries feed
  • Comments feed
  • WordPress.org

SECTIONS

  • Canadian News
  • Culture and Art
  • Blogs
  • Health
  • Iraqi News
  • Lifestyle
  • Organization News
  • WORLD NEWS
  • أخبار العالم
  • ICGO News
  • اخبار العراق
  • اقتصاد
  • Canadian News
  • Politics
  • Technology
  • Culture and art
  • World News
  • Health News
  • Iraqi News
  • Uncategorized
  • كلمة العدد
  • Life Style
  • Articles
  • منوعة

KEY-WORDS

arabic Breaking News downtown mission Face Masks Free happines icgo Masks News الأستاذ الياس طبرة الاستاذ الياس طبرة رحمن خضيرعباس هادي المهدي
  • Home
  • Ambassador Newspaper
  • About Us
  • Contact Us
  • Life Style
  • Lifestyle
  • EN
  • AR

All rights reserved to Ambassador Newspaper ©2021

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • Home
  • Ambassador Newspaper
  • About Us
  • Contact Us
  • Life Style
    • Iraqi News
    • Technology
    • Articles
    • Health News
    • World News
    • Politics
    • كلمة العدد
    • Culture and art
    • أخبار العالم
    • منوعة
  • Lifestyle
    • Culture and Art
    • WORLD NEWS
    • Health
    • Iraqi News
    • Organization News
    • Canadian News
  • EN
  • AR

All rights reserved to Ambassador Newspaper ©2021

The Ambassador Newspaper uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy.
%d