احتلت تورونتو المرتبة الأولى في قائمة مصرف ’’يو بي أس‘‘ (UBS) لعام 2022 لمدن العالم الأكثر عرضة لمخاطر فقاعة عقارية. وحلت فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا على المحيط الهادي، في المرتبة السادسة.
فقد سبقت عاصمةُ مقاطعة أونتاريو وكبرى المدن الكندية كلّاً من فرانكفورت الألمانية وزيورخ السويسرية وميونيخ الألمانية وهونغ كونغ الصينية ذات نظام الحكم الذاتي في هذا الترتيب العالمي الذي يعده المصرف الاستثماري المذكور الواقع مقره الرئيسي في زيورخ.
ويشير المصرف في تقريره إلى أنّ أسعار العقارات تضاعفت أكثر من ثلاث مرات في تورونتو وفانكوفر على مدى السنوات الـ25 الماضية.
وفي آخر خمس سنوات شهدت هذه الزيادة في الأسعار أقوى نمو لها في 2021-2022، إذ ارتفع معدل سعر العقار بنسبة 17% في تورونتو و14% في فانكوفر.
ويشير مصرف ’’يو بي أس‘‘ إلى أنّ النقص في المساكن إلى جانب النمو السكاني القوي والطلب القوي من قبل المستثمرين وأسعار الفائدة العقارية المتدنية ساهمت جميعها في هذا الهيجان العقاري.
لكنّ ’’الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك كندا قد تكون القشة التي تقصم ظهر البعير‘‘، يرى المصرف السويسري العالمي.
يُذكر في هذا الصدد أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) رفع معدل الفائدة الأساسي في 7 أيلول (سبتمبر) بمقدار 0,75 نقطة مئوية إلى 3,25% لكبح جماح تضخم الأسعار، وألمح إلى زيادات أُخرى مقبلة.
وكانت تلك الزيادة الخامسة على التوالي منذ 2 آذار (مارس) الفائت.
ويضيف ’’يو بي أس‘‘ أنّ ’’تصحيحاًً‘‘ لأسعار العقارات جارٍ بالفعل حالياً في بعض الأسواق الكندية.
ويحدد المصرف السويسري تصنيفه السنوي استناداً إلى عدة عوامل، من بينها سعر العقارات مقارنة بمعدل دخل السكان وتطورُ معدلات الرهن العقاري وبدايات الإسكان بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي.
وبلغ معدل سعر بيع المنزل من مختلف الفئات في منطقة تورونتو الكبرى (GTA) في أيلول (سبتمبر) الماضي 1.086.762 دولاراً كندياً حسب بيانات الغرفة العقارية في منطقة تورونتو (TRREB)، مسجلاً تراجعاً بنسبة 4,3% عن مستواه قبل سنة، في أيلول (سبتمبر) 2021، وبنسبة 2,7% عن مستواه في الشهر السابق، آب (أغسطس) 2022.