فيما تواصل أسعار المستهلك الارتفاع منذ شهور، ينوي تقريباً واحدٌ من أصل كلّ ثلاثة كنديين خفض نفقاته على هدايا عيد الميلاد هذا العام، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته شركة ’’إبسوس‘‘ (Ipsos).
ومع ذلك، فإنّ العدد نفسه تقريباً ينوي أن ينفق على الهدايا مبلغاً مشابهاً تقريباً للذي أنفقه العام الماضي.
وقال 9% من المستطلَعين إنهم لا يريدون شراء هدايا، فيما قال نحو من 20% منهم إنهم لم يفكروا بعد في المبلغ الذي سينفقونه عليها.
وأُجري الاستطلاع لصالح جمعية ’’كندا هيلبس / كندا دون‘‘ (CanadaHelps / CanaDon) الخيرية التي تنشط في مجال ربط المانحين بجمعيات خيرية تعمل لصالح قضايا تهمهم.
وأظهر الاستطلاع أنّ نصف الكنديين تقريباً يفضلون الحصول على هدية يمكن أن تدعم مؤسسة خيرية بدلاً من حصولهم على هدية مادية.
كما أظهر الاستطلاع أنّ 22% من الكنديين يتوقعون اللجوء إلى مؤسسة خيرية للحصول على خدمات أساسية في الأشهر الستة المقبلة.
لكنّ 20% من المُستطلَعين قالوا إنهم يريدون خفض تبرعاتهم مقارنة بالعام الماضي. وأحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك هو، حسب قولهم، ارتفاع تكلفة المعيشة.
ولتشجيع الناس على العطاء وفقاً لإمكانياتهم، تدعو ’’كندا هيلبس / كندا دون‘‘ الجمهور للمشاركة في حدث ’’يوم الثلاثاء أُعطي‘‘ (GivingTuesday / Mardi je donne)، الموافق يوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري والذي يلي ’’الجمعة الأسود‘‘ (Black Friday)، أو ’’الجمعة المجنون‘‘ بالفرنسية (Vendredi fou)، و’’اثنين الإنترنت‘‘ (Cyber Monday). ويُشكّل ’’الجمعة الأسود‘‘ بداية موسم شراء هدايا أعياد آخر السنة وتقدِّم فيه معظم المتاجر عروضاً وخصومات، فيما ’’اثنين الإنترنت‘‘ هو لتشجيع الناس على التسوّق على الإنترنت.
وتقترح الجمعية على الناس أن يقدّموا لأحبتهم في ’’يوم الثلاثاء أُعطي‘‘ بطاقات هدايا مخصصة للعمل الخيري، فيقوم متلقو البطاقات بدورهم بتقديمها إلى جمعيات خيرية من اختيارهم مسجلة على موقع CanadaHelps.org
’’مع توقّع 22% من الكنديين اللجوء إلى خدمات خيرية أساسية مثل الطعام والمأوى في الأشهر الستة المقبلة، تُعدّ التبرعات الخيرية وسيلة رائعة لكي تظهروا لأحبتكم أنكم تهتمون بهم بينما تقومون بدعم المجتمعات المحلية المحتاجة‘‘، كتبت جاين ريكيارديلي، رئيسة العمليات والرئيسة التنفيذية المؤقتة لدى ’’كندا هيلبس / كندا دون‘‘، في بيان.
وشمل الاستطلاع 1.000 كندي بلغوا سنّ الثامنة عشرة فما فوق، وأجرته ’’إبسوس‘‘ على الإنترنت بين 28 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت و1 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائج هذا الاستطلاع لأنّ عيّنات الاستطلاعات على الإنترنت تكون غير احتمالية. لكن، لغرض المقارنة فقط، سيكون لعيّنة احتمالية بهذا الحجم هامش خطأ يبلغ 3,5%، في اتجاه الزيادة أو النقصان، 19 مرة من أصل 20.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)