دخل أحد حريقيْ الغابات اللذيْن يهددان منتجع جاسبر السياحي في ألبرتا المدينةَ الصغيرة نهاية يوم أمس، ملتهماً منازل ومتاجر في جدار من اللهب.
وتحوّلت النيران الكثيفة الهائجة إلى عاصفة نارية بفعل الرياح الشديدة، فامتدّت بسرعة مذهلة وتسببت بارتفاع أعمدة الرماد وألسنة اللهب مئات الأقدام في الهواء.
وكانت جاسبر مهددة من الشمال والجنوب، وصدرت أوامر إخلاء إلزامية يوم الاثنين مع اندلاع الحرائق، ما أجبر ما يصل إلى 25.000 شخص من سكان المدينة وزوّارها على مغادرتها.
وتمّ رصد حريق الغابات الشمالي على بعد خمسة كيلومترات من جاسبر في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، لكنه واصل الاقتراب من المدينة.
وكان حريق الغابات الجنوبي على بعد ثمانية كيلومترات من المدينة، لكنه وصل في غضون ساعات إلى ضواحيها تحت تأثير الرياح القوية. وازداد الوضع سوءاً بسرعة مع مرور الوقت.
جيمس إيستهام، أحد مسؤولي معلومات حرائق الغابات في وكالة المتنزهات الكندية التابعة للحكومة الفدرالية، قال إنّ الإطفائيين واجهوا جداراً من اللهب تبيّن أنه من المستحيل احتواؤه.
’’كان سلوك الحريق شديداً‘‘، قال إيستهام في مقابلة صحفية الليلة الماضية بعد دخول الحريق إلى جاسبر.
شاهدت طواقم الإطفاء ألسنة لهب يتراوح ارتفاعها بين 300 و400 قدم في حريق تاجي متواصل ومتشابك بالكامل، وكان معدل انتشار الحريق حوالي 15 متراً في الدقيقة.نقلا عن جيمس إيستهام، أحد مسؤولي معلومات حرائق الغابات في وكالة المتنزهات الكندية
نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘