سيكون جيريمي هانسن في عداد طاقم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لمهمة ’’أرتميس 2‘‘ (Artemis II) في مدار القمر، وسيكون أيضاً أول كندي يقوم بهذه المهمة.
وأعلنت ’’ناسا‘‘ أسماء رواد الفضاء الأربعة في مؤتمر صحفي صباح اليوم في مركز جونسون للفضاء في هيوستون في ولاية تكساس.
“أنا سعيد للغاية ويشرفني في الوقت نفسه أن أكون جزءاً من طاقم ’’أرتميس‘‘، قال هانسن، ابن مدينة لندن في أونتاريو البالغ من العمر 47 عاماً، وهو طيار سابق في سلاح الجو الملكي الكندي حيث كان يقود مقاتلة ’’سي إف – 18‘‘.
إنه شرف لي أن أمثّل بلدي في هذه المهمة التاريخية.
نقلا عن جيريمي هانسن، رائد فضاء كندي
أما رواد الفضاء الثلاثة الآخرون المشاركون في المهمة فهم الأميركيان ريد وايزمان، قائد العملية، وفيكتور غلوفر والأميركية كريستينا هاموك.
وسيكون هانسن مهندس طيران خلال المهمة التي ستصل فيها كبسولة ’’أوريون‘‘ (Orion) إلى مدار القمر لكن دون أن يدوس أحد أفراد الطاقم على سطحه.
وسيكون هانسن أيضاَ أول شخص غير أميركي يسافر أبعد من المهام المرتبطة ببرنامج المكوكات. وسبق أن تمّ اختياره في الوقت نفسه مع دافيد سانت جاك في أيار (مايو) 2009 من قبل وكالة الفضاء الكندية (ASC / CSA).
وكان سان جاك آخر كندي يذهب إلى الفضاء، وذلك عام 2018 في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) استغرقت 204 أيام.
واختارت وكالة الفضاء الكندية ووكالة ’’ناسا‘‘ معاً رائد الفضاء الكندي الذي سيشارك في مهمة ’’أرتيميس 2‘‘.
’’هي عملية اختيار داخلية استغرقت عدة سنوات أثناء تطويرنا لأنظمة ’ارتيميس‘. وقد أتاح لنا ذلك التحقق من أنّ لدينا الفريق المناسب في الكبسولة‘‘، يقول مدير رواد الفضاء وعلوم الحياة وطب الفضاء في وكالة الفضاء الكندية، ماتيو كارون.
وبالإضافة إلى هانسن، تضمّ وكالة الفضاء الكندية ثلاثة رواد فضاء في الخدمة، هم دافيد سان جاك وجوشوا كوتريك وجنيفر سيدي غيبونز.
وهذه الأخيرة هي المرأة الوحيدة بين الأربعة والأصغر سناً أيضاً.
’’كان رواد الفضاء (الكنديون) الثلاثة الآخرون مؤهلين بشكل كامل من الناحيتيْن الطبية والتقنية للمشاركة في المهمة‘‘، يؤكد كارون، مضيفاً أنّ مُدمَجين فعلاً في فريق رواد الفضاء التابع للـ’’ناسا‘‘.
وهذا الحضور الكندي في كبسولة أوريون ليس هبة من السماء. فكندا تصمم نظام الروبوت الذكي ’’الذراع الكندية 3‘‘ (Canadarm3) الذي سيتمّ تثبيته على محطة الفضاء القمرية المستقبلية ’’غيتواي‘‘ (Gateway).
وبفضل هذه المشاركة في برنامج ’’أرتيميس‘‘ تحصل كندا على مقعديْن على متن الرحلات الفضائية إلى القمر وفي تجارب علمية مُحتملة على متن ’’غيتواي‘‘. ويشارك الكندي الآخر لاحقاً في مهمة في البرنامج.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)