تثير إنفلونزا الطيور علامات التحذير في العديد من المقاطعات بما في ذلك كيبيك، ويشير الخبراء إلى إمكانية تطور الفيروس ليشكل خطرا أكبر على البشر في المستقبل.
وبينما يعتبر خطر الفيروس على البشر منخفضا حاليا، أبدى أطباء مثل الدكتور كريستوفر لابوس، طبيب القلب في مونتريال، قلقهم من أن الفيروس بدأ ينتقل إلى أنواع جديدة، من الطيور إلى الثدييات، ما يزيد من احتمالية انتقاله بين البشر.
وقال الدكتور لابوس لسي تي في: “من الممكن أن يصبح الفيروس أكثر قدرة على إصابة البشر والانتقال بينهم، وإذا حدث ذلك، فقد نواجه سلالة جديدة من الإنفلونزا يمكن أن تنتشر عالميا وتسبب موسم إنفلونزا شديدا، كما حدث في عام 2009”.
وفي نوفمبر الماضي، سُجلت أول حالة إصابة بشرية في كندا بمقاطعة بريتيش كولومبيا، وكانت الإصابة لمراهق في حالة حرجة.
كما اكتشفت وكالة فحص الأغذية الكندية (CFIA) حالتين من إنفلونزا الطيور في مزارع دواجن في كيبيك.
ويتزامن انتشار إنفلونزا الطيور مع موجة أوسع من الفيروسات هذا الشتاء، ولفت الدكتور لابوس إلى خطر عودة أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي، مع تراجع معدلات التطعيم.
وحذر الدكتور جيسي بابنبورغ، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى مونتريال للأطفال، من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة.
وأردف قائلا: “معظم الأطفال يصابون بحمى وطفح جلدي وسعال وسيلان في الأنف، لكن واحدا من كل 1000 قد يعاني من مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الدماغ”.
وأضاف الدكتور بابنبورغ أن كيبيك تشهد أيضا موسما نشطا لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، الذي يعد السبب الأول لدخول الأطفال المستشفيات، مشيرا إلى أن هذا العام هو الأول الذي يتوفر فيه برنامج تطعيم في كيبيك للوقاية من مرض RSV الحاد في الأطفال حديثي الولادة.
إضافة إلى ذلك، لا يزال فيروس كوفيد-19 ينتشر، وأظهرت أحدث بيانات المقاطعة في منتصف ديسمبر تسجيل 1287 إصابة جديدة و19 وفاة.