قالت جامعة أوتاوا وشركاؤها إن بحثا جديدا ربط بين استخدام الحشيش وزيادة بنسبة 500 تقريبا في الإصابات المرتبطة بحركة المرور في كندا على مدار 12 عاما، خاصة منذ تقنين استخدام الحشيش في عام 2018.
ونُشر البحث يوم الأربعاء في مجلة JAMA Network Open.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور دانييل ميران في بيان عن الزيادة البالغة 475%: “تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على زيادة مثيرة للقلق في ارتباط الحشيش بزيارات الطوارئ المتعلقة بالإصابات المرورية بمرور الوقت، مع حدوث زيادات أكثر حدة بعد مراحل تقنين استخدامه”.
وأضاف: “على العكس من ذلك، فإن تورط الكحول في الإصابات المرورية في غرف الطوارئ لم يزد خلال فترة الدراسة، مما يشير إلى أن تقنين الحشيش لعب دورا أكبر في ارتفاع المعدلات”.
ودرس الباحثون ما يقرب من مليون زيارة إلى غرفة الطوارئ بين عامي 2010 و2021، وقسموا الفترة إلى ثلاث فترات: قبل تقنين الحشيش (يناير 2010 إلى سبتمبر 2018)؛ وتقنين استخدام الحشيش (أكتوبر 2018 إلى فبراير 2020)، وتسويق المنتجات الجديدة للحشيش (مارس 2020 إلى ديسمبر 2021).
ووجدوا زيادة بنسبة 94% في معدل زيارات الطوارئ للإصابات المرورية المرتبطة بالحشيش مباشرة بعد التقنين في عام 2018.
وأدى الترويج للحشيش إلى زيادة أكبر، مع تسجيل زيادة بنسبة 223% في الفترة الأخيرة.
وأوضح ميران أن “المرحلة اللاحقة من التسويق، والتي تداخلت مع جائحة كوفيد-19، شهدت زيادة أكبر بنسبة 223% في المعدلات مقارنة بفترة ما قبل التقنين”.
وعبر ميران عن مخاوفه من أن القيادة تحت تأثير الحشيش في طريقها لأن تصبح مشكلة مثيرة للقلق للغاية في كندا.
وقال: “تسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى تعزيز جهود الوقاية، بما في ذلك التدابير التعليمية والسياسية المستهدفة”.