مارك كارني يعلن عن شراكة مع أستراليا لمراقبة المنطقة القطبية الشمالية
’’بينما نعمل لنبني معاً مستقبلاً أفضل، يجب أن نستثمر في الشمال الكندي للدفاع عن سيادتنا‘‘، قال رئيس الحكومة الليبرالية الجديد في مستهل مؤتمر صحفي عقده في نهاية زيارته إلى إيكالويت، عاصمة إقليم نونافوت.
واختار كارني هذه الوجهة الشمالية لرحلته الأولى داخل كندا منذ توليه مهامه رسمياً كرئيس للحكومة يوم الجمعة الفائت، ولم يفته الإشارة إلى أنه من مواليد الأقاليم الشمالية الغربية، أحد الأقاليم الكندية الثلاثة في شمال البلاد والذي يحمل اسماً بصيغة الجمع.
وسيكون للرادار، الذي ستمتد بنيته التحتية الأرضية على مسافة 1,3 كيلومتر تقريباً في جنوب مقاطعة أونتاريو، نطاقُ مراقبة يغطي إيكالويت. وينبغي أن يكون جاهزاً في عام 2029 حسب مصدر حكومي رفيع المستوى.
وكانت حكومة جوستان ترودو الليبرالية السابقة قد أعلنت عن مشروع الرادار فوق الأفق هذا قبل حواليْ عامين وخصصت له 6,9 مليارات دولار كمساهمة كندية في إطار عملية تحديث قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية (’’نوراد‘‘ NORAD) وهي منظمة دفاع كندية أميركية مشتركة.
ويهدف هذا النظام لمراقبة المجال الجوي من الحدود الكندية الأميركية إلى المنطقة القطبية الشمالية ورصد الصواريخ القادمة.
وتتواجد حالياً القوات المسلحة الكندية على مدار السنة في أليرت في أقصى شمال إقليم نونافوت، عند خط العرض الشمالي 82,5 درجة.
وقالت حكومة كارني إنها ستنفق مبلغاً جديداً قدره 420 مليون دولار لإقامة ثلاث إلى أربع عمليات أُخرى مماثلة في المنطقة، ولم يتم تحديد المواقع بعد.
ورداً على سؤال عن سبب عدم تخصيصه المزيد من الأموال الجديدة للدفاع في الوقت الذي يزيد فيه حلفاء كندا من استثماراتهم الدفاعية، أكّد كارني بأنّ أمن كندا يمثّل ’’أولوية استراتيجية مطلقة‘‘. ’’سنقوم بذلك بطريقة توفر القيمة مقابل المال المنفَق‘‘، قال كارني.
ويهدف كارني من زيارته إلى إيكالويت اليوم، غداة زيارته السريعة إلى كلّ من باريس ولندن حيث كان التعاون الأمني والدفاع عن مفهوم السيادة من بين القضايا التي تمت مناقشتها، إلى إعادة التأكيد على أنّ الشمال الأقصى الكندي الذي يمتد إلى قلب الدائرة القطبية الشمالية هو جزء دولة كندا ذات السيادة.
