من المتوقع أن يرتفع الدولار الكندي مقابل نظيره الأميركي في العام المقبل مع دعم تكاليف الاقتراض المنخفضة للاقتصاد المحلي، لكن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية قد تزعزع استقرار التوقعات، بحسب استطلاع أجرته رويترز.
وبحسب توقعات أربعين محللا في سوق الصرف الأجنبي في استطلاع أجري في الفترة من 28 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر، فإن الدولار الكندي سيرتفع بنسبة 2.4% إلى 1.36 مقابل الدولار الأميركي، أو 73.53 سنتا أميركيا، بحلول نهاية يناير مقارنة بـ 1.3514 المتوقعة في استطلاع الشهر الماضي.
وخلال عام، من المتوقع أن يرتفع الدولار الكندي بنسبة 5.5% إلى 1.32، مقابل 1.3275 التي سُجلت سابقا.
كما قال كايل تشابمان، محلل أسواق النقد الأجنبي في مجموعة Ballinger في لندن: “توقعاتنا لدولار كندي أقوى تستند إلى حقيقة مفادها أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يلحق بدورة خفض أسعار الفائدة وأن الاقتصاد الكندي يجب أن يتعافى بقوة مع خفض بنك كندا لأسعار الفائدة”.
وقال محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، يوم الثلاثاء، إن البنك المركزي بدأ يرى تأثير تخفيفه على الاقتصاد، وخفض بنك كندا سعر الفائدة القياسي إلى 3.75%.
ويعتبر اقتصاد كندا حساسا بشكل خاص لمستويات أسعار الفائدة بسبب دورة الرهن العقاري القصيرة والديون الأسرية المرتفعة.
وبحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن ديون الأسر بلغت 184% من صافي الدخل المتاح في عام 2023، وكانت الأعلى على الإطلاق في مجموعة الدول السبع.
وانخفض الدولار الكندي بنحو 3% في أكتوبر، وهو أكبر انخفاض شهري له منذ سبتمبر 2022، ويوم الخميس، لامس أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.3945.
واقترح المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، فرض تعريفات جمركية شاملة على السلع المستوردة، وترسل كندا حوالي 75% من صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وقال تشابمان: “إذا فاز ترامب فإن التعافي ربما لن يكون قويا كما نتوقع الآن”.
مهاجر