أكد زعيم حزب المحافظين وأبرز شخصيات المعارضة في كندا، بيير بوليفير، ردا على سؤال مراسل “إيران إنترناشيونال” حول موقفه من انتخاب مسعود بزشكيان رئيسا لإيران: “إنه يتعين على الحكومة الإيرانية أن تغير سلوكها”.
وأضاف: “آمل أن تغير الحكومة الإيرانية نهجها وتتوقف عن اضطهاد المواطنين في إيران، وهنا في كندا”.
وفي مؤتمر صحافي، الثلاثاء 9 يوليو، حضرته وسائل إعلام كندية، وصف باليو النظام الإيراني بأنه “نظام شرير”، وأكد أن بلاده ستواجه الحكومة الإيرانية “في أي مرحلة”.
ويوم الجمعة 5 يوليو، وفي الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فاز المرشح المدعوم من الإصلاحيين مسعود بزشكيان برئاسة إيران بعد حصوله على 16 مليونا و384 ألف صوت، أي ما يعادل 53.6% من الأصوات.
وأضاف بوليفير في مؤتمره الصحافي أنه يعتزم مطالبة وكالة خدمات الحدود الكندية وسلطات الهجرة في هذا البلد بترحيل “المقيمين الأجانب الذين لهم صلة بالنظام الإيراني”.
وفي هذا الصدد، قال حرس الحدود الكندي إن الحكومة الكندية اتخذت إجراءات لمنع كبار المسؤولين الإيرانيين من “البحث أو العثور على ملاذ آمن في كندا”.
وفي وقت سابق، من شهر ديسمبر عام 2023، أعلنت وكالة خدمات الحدود الكندية، أنها منعت دخول العشرات من كبار المسؤولين الإيرانيين إلى كندا.
وكان رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، قد أعلن، في أكتوبر 2022، أن حكومة بلاده ستتخذ إجراءات لمنع دخول كبار المسؤولين الإيرانيين، ونحو 10 آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني إلى كندا، وتشكيل مؤسسة خاصة لتجميد أصول الأشخاص الخاضعين للعقوبات.
وفي ديسمبر من العام الماضي، قال بوليفير إن 700 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في كندا يرهبون الجالية الإيرانية واليهودية المقيمة في هذا البلد، من خلال الأموال المسروقة من الشعب الإيراني، مع إفلاتهم من العقاب.
في ذلك الوقت، ذكرت “غلوبال نيوز” أيضًا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي نصح مسيح علي نجاد، الناشطة في مجال حقوق المرأة والمعارضة للنظام الإيراني، بالامتناع عن السفر إلى كندا بسبب نشاط عملاء النظام الإيراني هناك.
وأكد بوليفير، بصفته زعيم المعارضة الكندية، أنه سيتبنى سياسة بحيث لا يضطر المواطنون الكنديون إلى رؤية مسؤولي الحكومة الإيرانية “في القاعات الرياضية والمطاعم الكندية”.
ووفقا له، فإن عملاء نظام الجمهورية الإسلامية يستمتعون بمنازلهم في كندا بالأموال التي سرقوها من الشعب الإيراني، ويجب وقف ذلك.
وقد أصبحت كندا، منذ سنوات عديدة، واحدة من وجهات الهجرة للإيرانيين، الذين يهاجرون إليها، إما باستخدام قوانين الهجرة بناء على وضعهم المالي وبقصد الاستثمار، أو يذهبون إلى هذا البلد بناءً على خبرتهم والتعليم والعمل.وفي هذه الأثناء، دخل عدد من الأشخاص المرتبطين بالنظام، أو المسؤولين السابقين الإيرانيين إلى كندا بتأشيرات دراسية أو بغرض الاستثمار.
هلا كندا