مع ارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرى يوم الأربعاء، تعهد زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بوالييفر، بخطاب مطول لمنع الحكومة من تمرير الميزانية التي يقول إنها ستدفع كندا إلى “أزمة مالية كاملة”.
وقال بوالييفر في مؤتمره الحزبي يوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء جاستن ترودو وإجراءات الإنفاق التي يتخذها تقود البلاد إلى أزمة مالية واسعة النطاق مع عدم السيطرة على الديون والضرائب.
وتابع قائلا :”لن أسمح لك بفعل ذلك”.
فبعد أن رفع بنك كندا سعر الفائدة القياسي يوم الأربعاء إلى 4.75 في المائة، قال زعيم حزب المحافظين إن عجز الميزانية الفيدرالية البالغ 40.1 مليار دولار كان يقود التضخم وأنه سيمنع تمرير الميزانية التي وصفها بـ “الكارثية والمحفوفة بالمخاطر”.
وأضاف: “سأقف ضد هذه الميزانية وسأواصل الحديث لمنع الانهيار التضخمي، حتى يقدم رئيس الوزراء خطة لتحقيق التوازن في الميزانية وخفض التضخم و أسعار الفائدة”.
كما أشار زعيم المحافظين إلى أن صندوق النقد الدولي صرح الشهر الماضي بأنه من بين 38 اقتصادا معظمها متقدم، كانت كندا هي الأكثر عرضة لخطر التخلف عن سداد الرهن العقاري بسبب المستويات المرتفعة لديون الأسر مقارنة بالاقتصادات المماثلة.
وأدخل المحافظون يوم الاثنين، أكثر من 900 تعديل على الميزانية، ووعدوا ببذل كل ما في وسعهم لوقف تمريرها من خلال البرلمان ما لم تقدم الحكومة خطة لموازنة الميزانية مع تعهد بعدم تنفيذ زيادات جديدة في ضريبة الكربون.
تجدر الإشارة إلى أن رفع سعر الفائدة من قبل بنك كندا هذا الأسبوع هو الأول منذ يناير، عندما قال البنك إنه سيوقف مؤقتا حملته لرفع أسعار الفائدة من أجل معرفة تأثير قراراته على التضخم.
وبلغ التضخم أعلى مستوى له عند 8.1 في المائة في يوليو من العام الماضي، وانخفض بشكل مطرد منذ ذلك الحين، حيث وصل إلى 4.3 في المائة في مارس، لكنه ارتفع إلى 4.4 في المائة في أبريل.
وقال البنك يوم الأربعاء إنه يتوقع انخفاض مستوى التضخم عند حوالي ثلاثة في المائة في الصيف.