بقلم: هادي المهدي
الخلود فكرة ميتافيزيقية بامتياز حتى وإن عارضنا العلم بتوجهه نحو هذا الهدف بخطا حثيثة في العقدين الأخيرين لإيجاد حل لمشكلة الموت على المستوى البيولوجي إلا أن كل ما بلغه العلم في هذا المجال رغم إجلالنا له يبقى رمية لم تصب الهدف بل حتى لا يعول عليها أن تنجزه لمعوقات عديدة لا يسعها هذا المقال.
لسنا هنا بصدد الحديث عن الموت البيولوجي لكننا بصدد الحديث عن الموت الأنطولوجي ، فكرة مغادرة الإنسان حياته ووجوده بفعل الموت.
وقبل أن يأخذ العلم شكله الحديث بآلاف السنين سعى الإنسان إلى مجاوزة الموت وتاق الي فكرة الخلود حتى أننا يمكننا القول إن كل الأديان عولت علي استقطاب مؤمنين جدد بالدعوة الي الدار الآخرة (بالمعنى الاسلامي) ، ملكوت السماء (بالمعنى المسيحي)… الخ.
تم التعويل علي تلك الدعوة كآلية جذب وهذا إن دل علي شيئ فانما يدل علي أن سؤال الخلود هو في القلب من كل كائن إنساني وإن اختلفت الإجابة عليه إجابة (الاجابة الدينية “الدار الآخرة” ، الإجابة البيولوجية”أنجب كي يبقى ذكري”)