على الرغم من تقلبات الطقس التي أثّرت على القطاع الزراعي في ساسكاتشِوان، وهو من أهم دعائم اقتصاد المقاطعة، يشير تقرير صادر عن معهد ’’كونفرنس بورد الكندي‘‘ (The Conference Board of Canada) للأبحاث الاقتصادية إلى أنّ هذه المقاطعة شهدت ’’ازدهاراً اقتصادياً‘‘ خلال العام المنصرم.
ويتوقع التقرير الصادر أمس حول التوقعات الاقتصادية للمقاطعات الكندية أن يتسارع هذا الازدهار في ساسكاتشِوان لغاية عام 2025 وأن يبلغ معدل النمو فيها في العام المذكور 2,5%، وهو نمو ’’أعلى من المعدل الكندي‘‘.
ووفقاً لواضعي التقرير، تبقى سوق العمل في ساسكاتشِوان ’’نقطة قوية‘‘ في اقتصاد المقاطعة، فـ’’معدل البطالة فيها لم يتجاوز 5% منذ نيسان (أبريل) 2022‘‘.
خلال العام المنصرم سجّل قطاع النقل والتخزين بعضاً من أقوى معدلات إيجاد فرص العمل، تزامناً مع استمرار تسارع النمو السكاني.
نقلا عن مقتطف من تقرير معهد الـ’’كونفرنس بورد الكندي‘‘
ويشير التقرير أيضاً إلى أنّ ساسكاتشِوان تستفيد من الطلب على مواردها الطبيعية. ويقول فيما يتعلق بالبوتاس إنّ كبار المنتجين اختاروا ’’التركيز على صيانة المناجم بهدف زيادة الإنتاج في وقت لاحق من السنة‘‘.
انهيار اتفاق حبوب البحر الأسود، الذي يسمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على البوتاس في الدول الراغبة في تصدير الحبوب استجابة للنداءات الصادرة من الشرق الأوسط وإفريقيا.
نقلا عن مقتطف من تقرير معهد الـ’’كونفرنس بورد الكندي‘‘
ويقول التقرير أيضاً إنّ دخول منجم ’’يانسن‘‘ للبوتاس التابع لشركة ’’بي إتش بي‘‘ (BHP) حيز الإنتاج في عام 2026 من شأنه أن يعزّز النمو الاقتصادي في المقاطعة. وتقدَّر قيمة هذا المنجم بـ7,5 مليارات دولار.
ونظراً لكونها المقاطعة الكندية الوحيدة المنتجة لليورانيوم، من المفترض أن تستفيد ساسكاتشِوان من انخفاض العرض وزيادة الطلب العالمي على هذا الفلز الذي يُستخدَم لإنتاج الطاقة النووية.
وساسكاتشِوان هي إحدى مقاطعات البراري الثلاث في غرب كندا، يقطنها نحو من 1,22 مليون نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الثاني من عام 2023.
نقلاً عن موقع راديو كندا