كشف حزب المحافظين اليوم عن قائمة رسمية تتضمن أسماء ستة مرشحين لخلافة زعيمه السابق إيرين أوتول (نافذة جديدة).
وكان النواب المحافظون تخلّوا عن زعيمهم حاجبين الثقة عنه، في مطلع شهر شباط/فبراير الماضي. وذلك بعد أقل من أربعة أشهر ونصف على الانتخابات الفيدرالية العامة التي أعادت الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو إلى السلطة لحكومة أقلية ثانية على التوالي.
الحزب أسقط ستة أسماء من المرشحين الـ 12 للزعامة، مبقيا على ستة منهم فقط كما أعلن اليوم رئيس اللجنة المنظمة لهذه الانتخابات داخل الحزب إيان برودي.
المتنافسون الستة في السباق إلى زعامة حزب المحافظين الكندي هم بيار بواليفر -الذي يعتبر المرشح المفضل-،جان شاريه -رئيس حكومة كيبيك السابق لثلاث مرات متتالية-، ليسلين لويس، باتريك باون، سكوت أيتشيسون ورومان بابير.
تجدر الإشارة إلى أنه كان قد تأهل خمسة متنافسين آخرين بموجب المرحلة الأولى من السباق، في 19 نيسان/أبريل الماضي، ولكنهم فشلوا في الحصول على تصديق طلباتهم بالترّشح.
كذلك وفي منتصف شهر آذار/مارس الماضي، كان رجل الأعمال من تورنتو بوبي سينغ قد أعلن أيضًا عن نيته الترشح لقيادة الحزب، لكن اسمه لم يكن من بين المترشحين الذين اجتازوا المرحلة الأولى – التي كانت في 19 أبريل – والتي تطلبت دفع 50 ألف دولار كرسوم تسجيل.
تذكر هيئة الإذاعة الكندية بأنه كان أمام المرشحين الأحد عشر الآخرين مهلة حتى يوم الجمعة الماضي للوفاء بسلسلة من الشروط. على وجه الخصوص، كان عليهم جمع 500 توقيع وكذلك 000 300 دولار.
المرشحون الذين أُسقطت ترشيحاتهم يطلبون تفسيراً
في الأيام الأخيرة الماضية، أعلن كل من النائبة السابقة ليونا أليسليف، التي شغلت منصب مساعدة رئيس حزب المحافظين في عهد الزعيم أندرو شير، والنائب في برلمان أوتاوا مارك دالتون من مقاطعة بريتش كولومبيا، أنهما لم يستطيعا الحصول على تصديق ترشيحهما من قبل الحزب.
هذا وأقر العضوان في الحزب بفشلهما في جمع 300 ألف دولار بحلول 29 نيسان/أبريل/ نيسان. ليس هذا هو الحال بالنسبة لثلاثة متنافسين آخرين مرفوضين.
إذ غرّد على تويتر كل من رجل الأعمال في ساسكاتشوان جوزيف بورغو والمحامي من بريتيش كولومبيا جرانت أبراهام بأنهما طلبا من الحزب تفسيرا لأنهما يعتقدان أنهما استوفيا كل الشروط للمشاركة في السباق.
ووفقا لمعلومات هيئة الإذاعة الكندية، فإن المحامي جويل إتيان من مدينة تورونتو تقدّم أيضًا بطلب مشابه على انفراد.
من جانبها، غرّدت النائبة ليسلن لويس، التي تشارك للمرة الثانية في غضون عامين في السباق على زعامة حزب المحافظين، وقالت ’’إن الحزب يجب أن يسمح لهم بالترشح‘‘.
من المهم ملاحظة أنه في قواعد السباق (نافذة جديدة) على زعامة الحزب التي تم الكشف عنها في مارس الماضي، احتفظت لجنة تنظيم انتخاب الزعيم بالحق في استبعاد بعض المرشحين، حتى لو تمكن هؤلاء من جمع 500 توقيع ومبلغ 000 300 دولار قبل 29 أبريل.
وفقًا لهذه القواعد، قد تعتمد لجنة ترشيح المتسابقين من أجل زعامة الحزب على أي معلومات أخرى تراها مفيدة من أجل التحقق من ملاءمة المرشح وكذلك التوصية إلى اللجنة المنظمة للانتخابات بحظر مرشح معين من تقديم ترشيحه.
نعلم أيضًا أن كلا من جوزيف بورغو وغرانت أبراهام وليسلين لويس ومارك دالتون كانوا قد تلّقوا الدعم من منظمة Campaign Life المؤيدة للحياة و المناهضة للإجهاض.
أضف إلى ذلك أن جوزف بورغو المعجب بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان قد شارك أيضًا في مظاهرة لسائقي الشاحنات في مبنى البرلمان الكندي في الشتاء الماضي.
أما بالنسبة إلى غرانت أبراهام، فهو انتقد بشكل خاص النواب المحافظين بعد التبني السريع وبالإجماع، قبل عيد الميلاد، للقانون الذي يحظّر علاجات تحويل الميول الجنسية.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية (نافذة جديدة) أنها تلّقت بياناً مكتوباً بعد ظهر اليوم من المدير العام للحزب واين بنسون أكد فيه ’’أن التحقق النهائي تم الاستناد فيه إلى المتطلبات المنصوص عليها في القواعد، وليس على القناعات السياسية لمرشح محتمل.