إذا وجدت نفسك متلهفا لبعض أشعة الشمس في أونتاريو في الأشهر الأخيرة، فمن المحتمل أن ذلك يرجع إلى أن المقاطعة شهدت أحد أكثر مواسم الشتاء ظلمة منذ ما يقارب من قرن.
فبحسب بيانات الطاقة الشمسية الصادرة عن مركز ECMRF، شهدت أجزاء من أونتاريو مستويات أقل من الطاقة الشمسية بين ديسمبر 2022 وفبراير 2023 عما سُجل سابقا في الـ 83 عاما الماضية، أو منذ عام 1940.
حيث لوحظ انخفاض أشعة الشمس من قبل عالم المناخ، براين بريتشنيدر، أثناء مراجعة مجموعة بيانات ECMRF. وتعكس الخرائط التي رسمها بريتشنيدر الانحرافات الشمسية، وهي قياسات تستخدم لتحديد كمية الطاقة الشمسية التي تحصل عليها المنطقة مقارنة بما هو معتاد.
وضمن خرائط بريتشنايدر، شهدت مناطق مثل Tobermory وCollingwood وthe Manitoulin region وPrince Edward County ومنطقة بحيرة أونتاريو الشرقية، أكبر نقص في الطاقة الشمسية في أونتاريو هذا الشتاء.
ومن جهته، قال بريتشنيدر ، إن أكثر شهر شهدت فيه أونتاريو نقصًا في الطاقة الشمسية كان يناير. وخلال الأسابيع الأولى من شهر يناير، لم تشهد منطقة تورنتو الكبرى يومًا مشمسا لأكثر من أسبوعين، وفقا لشبكة الطقس، ولم تشهد لندن-أونتاريو يومًا مشمسا من 4 ديسمبر 2022 إلى 8 يناير 2023.
وقال بريتشنايدر إن الفترات التي لا يتعرض فيها السكان للشمس، مثل تلك التي شهدتها أونتاريو في يناير، يمكن أن يكون لها آثار نفسية.
وأوضح: “بعض أشعة الشمس تحسن الحالة المزاجية للأفراد بشكل كبير، وبالتالي فإن عدم وجود أشعة الشمس في العديد من المواقع، يساهم في الشعور بالكآبة هذا الشتاء”.
وذكر أن أونتاريو شهدت الكثير من الرطوبة والتغطية السحابية باتجاه منطقة Great Lakes، ومع كل هذه السحب، لم يكن هناك نشاط شمسي كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
هذا ومن المقرر أن تشهد منطقة تورنتو الكبرى عددا من الأيام الشبيهة بالربيع في بداية الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يكون كل من يومي الاثنين والثلاثاء مشمسا مع 5 درجات مئوية، وفقا لوزارة البيئة الكندية.
ويُذكر أنه أول أيام الربيع سيكون يوم 20 مارس، لكن السكان لن يكونوا قادرين على توديع طقس الشتاء بشكل كامل.
فبحسب The Farmer’s Almanac، ستواجه جنوب أونتاريو ومنطقة Great Lakes ثلوجًا وطقسًا رطبًا في أوائل أبريل،
وستشهد المقاطعة في منتصف أبريل إلى أواخره هطولاً للأمطار، أكثر من المعتاد إلى جانب فترات من الطقس العاصف.
#waterlootimes