مشاكل صحة عقلية متزايدة وزيادةٌ في عدم الاستقرار وعددٌ متزايد من الجرعات الزائدة المرتبطة باستهلاك أشباه الأفيونيات وردت كلها في تقرير معاينة حديث صادر عن هيئة الصحة العامة في بلدية تورونتو.
وهذا التقرير، الذي شبهته المسؤولة العليا عن الصحة العامة في البلدية، الدكتورة إيلين دي فيلا، بـ’’الفحص الطبي‘‘، يلي خلاصات دراسة مماثلة أجرتها هيئة الصحة العامة عام 2019.
وقدّمت الدكتورة دي فيلا خلاصات التقرير اليوم إلى لجنة الصحة في البلدية وتحدثت بالتفصيل عن مصادر القلق على الصحة العامة في كبرى المدن الكندية.
’’نحن نعلم أنّ سكان تورونتو يتأثرون بشكل سلبي بمدينة تزداد فيها تكلفة الحياة أكثر فأكثر‘‘، أكّدت الدكتورة دي فيلا.
وتقدّر هيئة الصحة العامة أنّ واحداً من كل خمسةٍ من سكان تورونتو عانى من مشاكل انعدام الأمن الغذائي في عام 2021.
وفي الوقت نفسه، يجبر ارتفاع تكلفة السكن عدداً متزايداً من سكان المدينة على تخصيص أكثر من 30% من رواتبهم للسكن.
ويسلّط التقرير، الذي صدر في وقت سابق من الشهر الحالي، الضوءَ أيضاً على تدهور الصحة النفسية لدى سكان تورونتو.
وتشير الدكتورة دي فيلا في هذا الصدد إلى زيادة في الاستشارات الطبية المتعلقة بالصحة النفسية منذ بداية جائحة كوفيد-19. ’’هذه ليست حالة تنفرد بها تورونتو (…) لكنها مشكلة تحتاج إلى معالجة‘‘.
بلغت الوفيات المرتبطة بتعاطي أشباه الأفيونيات مستوى قياسياً قدره 591 حالة في عام 2021، وهي وفيات تعتبر هيئة الصحة العامة أنه كان ’’بالإمكان تجنبها.
نقلا عن مقتطف من التقرير حول الصحة العامة في تورونتو
’’لقد سمعتني هذه اللجنة أكرر مراراً وتكراراً أننا في خضمّ أزمة تسمم دوائي‘‘، أضافت المسؤولة العليا عن الصحة العامة في بلدية تورونتو صباح اليوم في مبنى البلدية.
وتعتزم هيئة الصحة العامة في تورونتو تقديم تقارير مفصلة على مدار السنة حول موضوعات صحية تعتبرها ذات أولوية مثل الصحة النفسية، وتأثيرات التغير المناخي، وشيخوخة السكان.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)