أكّدت أمس الرئيسة الجديدة لحكومة مقاطعة ألبرتا، دانييل سميث، أنها لم تُرِد التقليل من أهمية التمييز ضدّ مجتمعات الأقليات عندما قالت في مؤتمر صحفي قبل يوميْن إنّ الأشخاص الذين لم يتناولوا اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19 هم الأكثر تعرضاً للتمييز.
’’كانت المجموعةَ الأكثر تعرضاً للتمييز التي شاهدتها في حياتي‘‘، قالت سميث عن الأشخاص الذين لم يتناولوا اللقاح في مؤتمر صحفي عقدته بعد ظهر الثلاثاء، بعد ساعات قليلة من تبوّئها منصب رئيسة حكومة المقاطعة بصورة رسمية.
’’أريد أن أوضح أني لم أقصد بأيّ شكل من الأشكال التقليل من شأن التمييز الذي تواجهه الأقليات والمجموعات المضطهدة الأُخرى، في كندا وحول العالم، أو إنشاءَ أيّ معادلات خاطئة مع التمييز التاريخي والاضطهاد الرهيبيْن اللذيْن عانى منهما الكثير من مجموعات الأقليات على مدى العقود والقرون الماضية،‘‘ كتبت سميث في بيان.
أنا ملتزمة بالاستماع والتعلّم ومعالجة القضايا التي تؤثر على مجتمعات الأقليات.
نقلا عن دانييل سميث، رئيسة حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) في ألبرتا
وأضافت سميث في بيانها أنّ مكتبها سينظم اجتماعات لمساعدتها على فهم ما تواجهه تلك المجتمعات بشكل أفضل وأنّ الكنديين بحاجة إلى العمل معاً لإنهاء كافة أشكال التمييز.
’’لقد همّشت وأخذت باستخفاف الصدمة والأذى الدائم والتمييز والعنصرية ضدّ شعوب الأمم الأُوَل‘‘، قالت الخبيرة الحقوقية راتشل سْنُو تعليقاً على ما قالته سميث في مؤتمرها الصحفي يوم الثلاثاء. وسْنُو من ألبرتا وتنتمي لشعب ناكودا (Nakoda) من السكان الأصليين.
من جهتها، وصفت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا (Alberta’s NDP)، راتشل نوتلي، تعليقات سميث بأنها ’’عديمة الاحترام تماماً وصمّاء بَعد كل العمل الذي (تلتزم به الأحزاب) بشكل جماعي في موضوع الحقيقة والمصالحة‘‘ مع السكان الأصليين.
أنيلا لي يُوين، الرئيسة التنفيذية لـ’’مركز القادمين الجدد‘‘ في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا، قالت إنّ كلام سميث يؤسس لمعركة جديدة.
’’شعرتُ بالأمر في معدتي وغرَقَ قلبي وقلتُ في نفسي ’ها نحن ذا مرة أُخرى، سيتعيّن علينا الدفاع عن حقنا في أن نكون هنا‘ ‘‘، قالت لي يُوين.
لا خيار لديّ بشأن بشرتي الداكنة، ولم يكن لديّ خيار في أنني وُلدتُ أُنثى.
نقلا عن أنيلا لي يُوين، الرئيسة التنفيذية لـ’’مركز القادمين الجدد‘‘ في كالغاري
كما سخر جون هورغان، رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا، الجارة الغربية لألبرتا، من المقارنة التي أجرتها سميث.
’’إنه أمر مضحك، بكل صراحة‘‘، قال هورغان، الذي يستقيل من منصبه هذا الخريف لأسباب صحية، في حديث إذاعي.
نعيش أوقاتاً حرجة، وأن تقوم رئيسة الحكومة الجديدة بالتركيز على شريحة صغيرة من السكان اختارت عدم تناول اللقاح عندما تكون هناك كلّ هذه التحديات الأُخرى، هو قصرُ نظر كما يبدو لي. أنا أختلف معها.
نقلا عن جون هورغان، رئيس حكومة بريتيش كولومبيا
وهناك مجموعة دينية واحدة على الأقل طلبت، حتى يوم أمس، لقاء سميث.
’’لقد تواصلنا مع مكتب رئيسة الحكومة للتعبير عن قلقنا بشأن هذه التعليقات ونحن حريصون على الاجتماع برئيسة الحكومة لمناقشة معاداة السامية والتمييز في جاليتنا وفي جاليات أُخرى في ألبرتا والحاجةِ إلى التثقيف الإلزامي حول الهولوكوست (المحرقة اليهودية) وقصة الجالية اليهودية في ألبرتا‘‘، قال ’’الاتحاد اليهودي في إدمونتون‘‘، عاصمة ألبرتا، في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.