قال مسؤول حكومي أمريكي إن التخريب الواضح لأنابيب نورد ستريم الممتدة من روسيا يبرز نقاط ضعف الطاقة الهائلة في أوروبا.
وصرح المسؤول إنه “وضع مخيف، هم يأملون ويصلون من أجل شتاء معتدل.. هذا وضع محفوف بالمخاطر”.
كما قال مسؤولون أمريكيون وغربيون إن الانفجارات والتسريبات غير المبررة في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 تحمل بصمات التخريب. لم يكن أي من خطي الأنابيب قيد التشغيل حالياW، لكن الحادث يثير المزيد من الأسئلة حول إمدادات الطاقة في أوروبا.
كيف ستتأثر أوروبا بعمليات التخريب التي طالت نورد ستريم
وفي مقابلة خاصة مع أخبار الآن يقول الصحفي الاقتصادي محمد عبد الحليم للزميلة رشا مقران إنه في الوقت الحالي لن تتأثر أوروبا بتوقف أنبوب نورد ستريم لأنه بالأصل متوقف منذ أكثر من شهر بعد عدة أعطال تذرعت روسيا بوجودها، لكن التأثير سيكون على المدى البعيد.. وأوروبا تكافح لأن يمر هذا الشتاء فقط مع العلم أنها لا تمتلك خطة لما بعد الشتاء.
وعن الحال بالنسبة للطاقة في أوروبا سيما وأن الشتاء بات على الأبواب يقول الصحفي الاقتصادي إن الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من شهر أقر خطة خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 بالمئة في العديد من الدول بشكل تطوعي، وأضاف أنه إذا فشلت هذه الخطة فإنه سيتم تقنين الغاز بشكل قسري.
يضيف محمد عبد الحليم أنه حتى الآن قطعت العديد من الدول أشواطاً كبيرة في تقليل الاستهلاك، حتى أن ألمانيا التي كانت خطتها ملء الخزانات تماماً، وصلت نسبة الملء لديها إلى 90 بالمئة أو ما يقاربها، وتحاول بعض الدول تخفيض الاستهلاك الذي من المقرر تخفيضه حتى شهر مارس/ أذار المقبل بهدف توفير كميات كافية من الغاز تكفي حاجة أوروبا في الشتاء القادم دون أي مشاكل تذكر.
هل تكفي البدائل الموجودة؟
يقول الصحفي الاقتصادي إن البدائل الحالية وحتى الخطط تتعلق بالشتاء المقبل فقط.
يضيف عبد الحليم أنه بعد الشتاء المقبل فإن أوروبا ستواجه كارثة إذا لم يتم حل مشكلة نقص الغاز لديها.