تعرّض سجناء احتجزوا من طرفي النزاع في الحرب الروسية على أوكرانيا إلى التعذيب بأساليب شملت الضرب والصعق الكهربائي والإهانة، وفق ما أعلن محققو الأمم المتحدة الثلاثاء.
وأفادت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر أنه بموجب القانون الدولي، فإن “منع التعذيب وسوء المعاملة تام حتى، وخصوصا، في أوقات النزاعات المسلحة”.
الرئاسة الأوكرانية تقول إن “الوضع حرج” بعد القصف الروسي على بنى تحتية للطاقة
ضغوط على روسيا خلال قمة مجموعة العشرين لإنهاء حرب أوكرانيا
رغم الانقسامات بين دول مجموعة العشرين حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تصاعدت الضغوط على روسيا الثلاثاء خلال قمة مجموعة الاقتصادات الكبرى من أجل إنهاء الحرب ذات التكاليف المادية والبشرية الباهظة.
بدأ الثلاثاء أهمّ تجمّع للقادة العالميين منذ بداية جائحة كوفيد-19، بغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جزيرة بالي الاندونيسية، بعد تسعة أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسبب بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في العالم وبعودة التهديد باستخدام السلاح النووي.
لا يرد الغزو الروسي لأوكرانيا على جدول الأعمال الرسمي لقمة مجموعة العشرين، إلّا أنه يهيمن على الاجتماع ويكشف الانقسامات بين الدول الغربية الداعمة لكييف ودول أخرى ترفض إدانة موسكو، وعلى رأسها الصين.
مع ذلك، اتفق أعضاء مجموعة العشرين، التي تم إنشاؤها بالأساس لإدارة القضايا الاقتصادية، على مسودة بيان اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، لكن احتمال اعتمادها ضعيف نظرًا للانقسامات التي برزت في الأيام الأخيرة وضرورة موافقة موسكو عليها.
تتحدث هذه الوثيقة، في حال تبنّاها القادة، عن التداعيات السلبية لـ”الحرب في أوكرانيا”، متناولة مصطلح “الحرب” الذي لا تزال ترفضه موسكو التي تتحدث عن “عملية عسكرية خاصة”. وتشير الوثيقة إلى أن “معظم الأعضاء … يدينون بشدّة” النزاع، معتبرين استخدام السلاح النووي أو التهديد به “غير مقبول”، مع الدعوة إلى تمديد اتفاقية تصدير الحبوب.
تنتهي الجمعة الاتفاقية الموقعة في تموز/يوليو، برعاية تركيا، والتي سمحت بتصدير نحو عشرة ملايين طنّ من الحبوب الأوكرانية، ولا تزال موسكو تثير الشكوك حول نيتها بشأن تمديد الاتفاقية من عدمه، ما يثير مخاوف الأمم المتحدة من حصول مجاعة.
مسؤولون: سماع دوي انفجارات في مدن أوكرانية
أفاد مسؤولون محليون بوقوع انفجارات في عدة مدن في أنحاء أوكرانيا يوم الثلاثاء فيما وصفوه بموجة من الهجمات الصاروخية الروسية.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات بعد أن أعلن رئيسا البلدية في العاصمة كييف ومدينة لفيف بغرب البلاد عن وقوع الانفجارات. وقالت وكالة أنباء إنترفاكس الأوكرانية إن انفجارات سُمعت في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد. وذكرت هيئة البث العامة الأوكرانية أن انفجارات وقعت في مدينة زيتومير بشرق البلاد.
ماكرون: فرنسا وتركيا ستواصلان العمل للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن فرنسا وتركيا ستواصلان العمل في اتجاه تسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا التي تأثرت بالغزو الروسي.
ونشر ماكرون تصريحه على تويتر مرفقا به صورة لاجتماع بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة مجموعة العشرين في بالي.
قصف مبنيين سكنيين بصواريخ في “هجوم” روسي على كييف (رئيس البلدية)
أصيب مبنيان سكنيّان في العاصمة الأوكرانية بصواريخ الثلاثاء، على ما أعلن رئيس بلدية كييف، عقب تقارير عن دوي صفارات الإنذار في كل مناطق أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “هناك هجوم على العاصمة. وفقا للمعلومات الأولية، أصيب مبنيان سكنيان في منطقة بيتشيرسك. أسقطت المضادات الجوية العديد من الصواريخ فوق كييف. هناك مسعفون ومنقذون في موقع الضربات الجوية. سأقدم تفاصيل إضافية في وقت لاحق”.
لافروف: شروط الأوكرانيين للتفاوض “غير واقعية”
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو “غير واقعية”، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال قمة مجموعة العشرين.
وقال لافروف للصحافيين “قلت مجددا إن جميع المشاكل ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض بشكل قاطع المفاوضات ويطرح شروطا من الواضح أنها غير واقعية”، مشيرا إلى أنه أعرب عن هذا الموقف أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
لافروف يقول إن الغرب حاول “تسييس” إعلان مجموعة العشرين
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إن الدول الغربية حاولت “تسييس” إعلان مشترك في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.
وقالت مسودة إعلان زعماء مجموعة العشرين، التي اطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء، إن “معظم” الأعضاء نددوا بشدة بالحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تفاقم هشاشة وضع الاقتصاد العالمي.
وكالة دولية: الحظر الأوروبي للنفط الروسي سيؤدي لحالة غير مسبوقة من عدم اليقين
قالت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء إن الحظر الذي سيبدأ الاتحاد الأوروبي قريبا تنفيذه على الصادرات المنقولة بحرا من النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية إلى جانب قيام مجموعة السبع بفرض سقف لأسعار تلك المبيعات سيقود إلى حالة غير مسبوقة من عدم اليقين في أسواق النفط التي تعاني بالفعل من ارتفاع الأسعار وتحديات اقتصادية عميقة.
وقالت المنظمة المعنية بمراقبة أسواق الطاقة ومقرها باريس في تقريرها الشهري بشأن النفط “الحظر الذي سيفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام والمنتجات النفطية الروسية وحظر الخدمات البحرية سيضع المزيد من الضغوط على توازنات النفط العالمية، خاصة على أسواق الديزل التي تعاني بالفعل من شح شديد”.
وأضافت “قد يساعد وضع سقف مقترح لأسعار النفط في تخفيف التوترات، إلا أنه لا يزال هناك عدد لا يحصى من مواطن الغموض والتحديات اللوجستية… حالة عدم اليقين لم يسبق أن كانت بمثل هذا المستوى”.
بقلم: يورونيوز