دفع الإعلان عن الإغلاق الوشيك لطريق روكسهام عند الحدود الكندية الأميركية عشرات طالبي اللجوء إلى دخول كندا مساء أمس دون مزيد من التأخير.
ودخل الاتفاق بين كندا والولايات المتحدة الذي يجعل 8900 كيلومتر من حدودهما المشتركة معبراً رسمياً منتصف الليلة الماضية.
ومنذ منتصف الليلة الماضية يقوم أفراد الشرطة الملكية الكندية بتوقيف من يحاولون اجتياز الحدود عبر طريق روكسهام الواقعة في جنوب مقاطعة كيبيك عند الحدود مع ولاية نيويورك الأميركية.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم وصل لاجئون، مترددين، أمام عناصر الشرطة المنتشرين على هذه الطريق.
’’هذه ليست نقطة دخول رسمية. إذا عبرتم من هنا سوف يتم القبض عليكم‘‘، قال لهم شرطي بحزم أمام كاميرات راديو كندا.
ووفقاً لمصادر راديو كندا، حاول قرابة 270 شخصاً دخول كندا عبر طريق روكسهام بعد دخول الاتفاق الكندي الأميركي حيز التنفيذ. ووفقاً للبروتوكول الموضوع، تمّ إلقاء القبض عليهم ونقلهم إلى أقرب نقطة رسمية لدخول الأراضي الكندية، في سان بيرنار دو لاكول.
ثم تم استجوابهم من قبل موظفي وكالة الخدمات الحدودية الكندية الذين يقرّرون، بعد الاطلاع على ملفاتهم، ما إذا كان يحق لهم طلب اللجوء في كندا أم لا. ومن لا يستوفون المعايير تتمّ إعادتهم تلقائياً إلى الولايات المتحدة.
وبموجب التعديلات التي أُدخلت على اتفاق البلد الثالث الآمن بين كندا والولايات المتحدة، الأشخاصُ الذين يدخلون إلى كندا عبر نقطة غير رسمية، كطريق روكسهام مثلاً، طلباً للّجوء، يُرحَّلون إلى الولايات المتحدة في غضون 14 يوماً، ما لم يكن هناك استثناء.
لكنّ الاتفاق بين الدولتيْن ينصّ على أن تستقبل كندا 15.000 طالب لجوء العام المقبل من خلال القنوات الرسمية.
وتسبّب إغلاق طريق روكسهام بالكثير من القلق للمنظمات والمجموعات التي تعمل مع طالبي اللجوء. ويعتقد الكثيرون من العاملين فيها أنّ الإجراءات الجديدة لن تثني طالبي اللجوء عن العبور إلى كندا، بل ستدفعهم على تحمل المزيد من المخاطر بهدف دخول الأراضي الكندية.
يُذكر أنّ عبور طالبي اللجوء إلى كندا من خلال طريق روكسهام تَكثّف في السنوات الأخيرة، وسلكها عامَ 2022 عدد قياسي منهم فاق 39 ألف شخص.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)