سترسل كندا مدربين عسكريين إلى المملكة المتحدة للمساهمة في تدريب جنود أوكرانيين على كيفية محاربة القوات الروسية التي تواصل غزو بلادهم.
وأعلنت وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند عن هذه الخطة اليوم، وقالت إنّ ما يصل إلى 225 من أفراد القوات المسلحة الكندية سيتمركزون في المملكة المتحدة لفترة أولية مدتها أربعة أشهر، وسيعملون هناك جنباً إلى جنب مع نظرائهم البريطانيين والهولنديين والنيوزيلنديين في تدريب الجنود الأوكرانيين على أساسيات الجندية.
وتأتي هذه الخطوة بعد قرابة ستة أشهر من تعليق كندا مهمتها التدريبية السابقة في أوكرانيا قبل أسابيع من بداية الغزو العسكري الروسي لهذا البلد في 24 شباط (فبراير).
وتقوم القوات المسلحة الأوكرانية بالدفاع بحماسة عن التراب الوطني، ولكن بتكلفة باهظة. فقد ذكرت الحكومة الأوكرانية في حزيران (يونيو) أنّ 10.000 من جنودها قُتلوا منذ بدء الغزو الروسي، عدا عن آلاف الجرحى والمفقودين.
كما أنّ الإعلان عن هذه المساهمة الكندية الجديدة يأتي بعد عودة 150 جندياً كندياً يوم الأحد. وتمّ نشر هؤلاء لأول مرة في بولندا في نيسان (أبريل) للمساعدة في التعامل مع تدفق اللاجئين من أوكرانيا عبر الحدود المشتركة.
وتتضمّن هذه المهمة الجديدة تدريب الجنود الأوكرانيين على كيفية استخدام مدافع الهاوتزر الأربعة المقطورة من طراز ’’أم 777‘‘ (M777)، عيار 155 ملم، التي تبرعت بها كندا لأوكرانيا في الربيع.
وتتضمن أيضاً مساعدةً سيبرانية من خلال مركز أمن الاتصالات (CST / CSE)، وهو الوكالة الوطنية للتشفير التابعة للحكومة الكندية والمسؤولة عن الحفاظ على سلامة تكنولوجيا المعلومات وجمع المعلومات الاستخباراتية الكهرومغناطيسية الأجنبية.
وكانت كندا قد أطلقت مهمة مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة للمساهمة في تدريب القوات المسلحة الأوكرانية بعد أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد أن اجتاحتها في عام 2014 وبعد أن بدأت في دعم الانفصاليين الموالين لها في إقليم دونباس في شرق أوكرانيا.
وتقول الحكومة الكندية إنّ هذه المهمة، المعروفة بعملية ’’يونيفاير‘‘ (UNIFIER)، ساهمت في تدريب أكثر من 30.000 جندي أوكراني قبل إجلاء جميع الجنود الكنديين عن أوكرانيا قبل الغزو الروسي الأخير.
لكن بموازاة إجلاء المدربين الكنديين عن أوكرانيا، قامت كندا بتوسيع حجم وجودها العسكري في أوروبا رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل شهره السادس قبل نحو أسبوعيْن. ويشمل ذلك الجنودَ الـ150 الذين عادوا مؤخراً من بولندا وتعزيزَ مجموعة تكتيكية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) تقودها كندا في لاتفيا.
نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية