أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم عن عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا رداً على دعمها الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا.
وقالت جولي في بيان إنّ ’’كندا تفرض عقوبات إضافية على نظام (الرئيس أليكساندر) لوكاشينكو لأنه سهّل الغزو غير القانوني ومحاولة ضم الأراضي الأوكرانية من قبل روسيا وسمح بذلك‘‘.
’’من خلال السماح لأراضيها بأن تكون بمثابة نقطة انطلاق لهجمات روسيا الشنيعة ضدّ أوكرانيا، تتيح القيادة البيلاروسية للنظام الروسي ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في أماكن مثل بوتشا وإيزيوم وماريوبول‘‘، قالت وزيرة الخارجية الكندية ذاكرةً ثلاث مدن أوكرانية.
وأضافت جولي أنّ هذا الدعم من بيلاروسيا لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يساهم في آلام ومعاناة ملايين الأشخاص حول العالم بسبب ’’عسكرة الغذاء والطاقة من قبل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين‘‘.
’’ازدراء الرئيس لوكاشينكو الكامل لحقوق الإنسان، على الصعيديْن الوطني والدولي، لا يمكن تبريره‘‘، أضافت جولي في بيانها.
’’لذلك، تفرض كندا عقوبات على 22 مسؤولاً بيلاروسياً آخر، من بينهم أولئك المتواطئون في تمركز ونقل جنود روس ومعدات عسكرية روسية متورطين في غزو أوكرانيا‘‘، أضافت الوزيرة جولي.
’’كما تفرض كندا عقوبات على 16 مؤسسة بيلاروسية أُخرى تعمل في مجالات تصنيع المعدات العسكرية والتكنولوجيا والهندسة والأنشطة المصرفية والنقل بالسكك الحديدية‘‘، أضافت الوزيرة جولي.
ستضع هذه الإجراءات ضغطاً إضافياً على القيادة البيلاروسية. يجب أن يتوقف الرئيس لوكاشينكو عن أن يكون أداةً للنظام الروسي.
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
ويتزامن صدور هذا البيان مع زيارة تقوم بها زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى، سفياتلانا تسيخانوسكايا، إلى أوتاوا للقاء الوزيرة جولي.
وتنوي السيدتان مناقشة تواطؤ نظام الرئيس لوكاشينكو في الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا وأهمية الحفاظ على الديمقراطية في بيلاروسيا، حسب وزيرة الخارجية الكندية.
وفي إطار زيارتها إلى العاصمة الكندية، تلتقي تسيخانوسكايا أيضاً بأعضاء من مجلسيْ العموم والشيوخ.
يُذكر أنه أُعيد انتخاب لوكاشينكو لولاية رئاسية سادسة على التوالي في آب (أغسطس) 2020 في انتخابات اعتُبرت على نطاق واسع مزوّرة.
وكانت تسيخانوسكايا المنافسة المعارِضة الرئيسية للوكاشينكو، وهي فرّت إلى دولة ليتوانيا المجاورة بعد التصويت بسبب الضغوط الرسمية التي تعرضت لها، ولا تزال تقيم هناك.
وشنّ نظام لوكاشينكو آنذاك حملة قمع كاسحة على التظاهرات الاحتجاجية ضدّه، فاعتقل أكثر من 35 ألف شخص.
(نقلاً عن خبر لوكالة اسوشيتد برس منشور على موقع راديو كندا، وعن موقع وزارة الخارجية الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)