كيف تعيش العائلات من أصل أوكراني في مقاطعة جزيرة البرنس إدوارد في الشرق الكندي عيد الميلاد الأول بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير الماضي؟
ستقضي إلينا لياليوك العطلة مع أسرتها بأكملها لأول مرة منذ مغادرتها أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وقد قدم والداها وشقيقتها إلى مقاطعة جزيرة برنس إدوارد شرق كندا هذه السنة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
تقول إيلينا لياليوك: (نافذة جديدة) ’’أشعر بارتياح كبير لأن كل أفراد أسرتي بأمان وأننا جميعا معاً. هذا ونحاول بذل كل ما في وسعنا لدعم اصدقائنا واقاربنا الموجودين في أوكرانيا الآن‘‘.
يبلغ عدد أبناء الجالية الأوكرانية في جزيرة الأمير إدوارد حوالي 1000 شخص في الوقت الحالي، كما تقدر المتحدثة. وقد وصلت العديد من عائلات اللاجئين الأوكرانيين إلى المقاطعة الأطلسية هذه السنة.
مع ازدياد عدد أبناء الجالية الأوكرانية، قامت حكومة المقاطعة مؤخرا بتمويل مشروع تحت عنوان ’’أيام أوكرانية في جزيرة برنس إدوارد‘‘، الهدف منه الاحتفال بثقافة الشعب الأوكراني.
وتعلق لياليوك على هذه المبادرة بالقول: ’’تتمثل الفرصة لدينا الآن من أجل توعية الناس على واقع بلدنا وتقاليدنا وثقافتنا، إن الجميع مرحب بهم للمشاركة في هذه الأيام الأوكرانية‘‘.
أوكرانيا تحتفل بعيد الميلاد في 7 يناير
الاحتفال بعيد الميلاد في أوكرانيا يوافق في 7 كانون الثاني / يناير وفقا لتقويم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، بعكس التقويم الغريغوري الذي يحتفل بعيد الميلاد يوم 25 كانون الأول / ديسمبر.
وسيكون لعيد الميلاد هذه السنة طعم آخر في نفوس الكنديين الأوكرانيين في جزيرة الأمير إدوارد، وسيتم جمع الأموال للأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في أوكرانيا.
تقول إلينا لياليوك ’’إن كل الأموال التي ستجمع ستُرسل إلى المتطوعين في أوكرانيا لتمويل سيارات الإسعاف المدرعة والأدوية والمعدات‘‘.
في السياق ذاته، يستمر التضامن مع الشعب الأوكراني من قبل ’’جمعية الملائكة‘‘ الخيرية في مدينة شارلوت تاون عاصمة جزيرة الأمير إدوارد. وتجمع رئيستها، كريستين زاريش، التبرعات والملابس، من بين أمور أخرى.
تشير المتحدثة إلى أنه تم جمع ملابس شتوية لكل من يحتاجها في أوكرانيا.
هذا ويتلقى عشرات الأطفال الأوكرانيين الذين انتقلوا إلى العيش في المقاطعة الأطلسية هدية خاصة بمناسبة عيد الميلاد هذه السنة.
لعل الألعاب التي سيتم تسليمها لهم بنهاية الأسبوع ستحمل من جديد البسمة إلى وجوههم، في الوقت الذي يعيش فيه عدد من أفراد أسرهم في منطقة لا تزال رحى الحرب دائرة فيها.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)