دافع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووكيله للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث اليوم عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ’’أونروا‘‘ UNRWA) باعتبارها ’’العمود الفقري‘‘ و’’القلب النابض‘‘ للمساعدات إلى قطاع غزة.
ويأتي هذا الكلام بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفي الوكالة بالتورط في هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل إنطلاقاً من قطاع غزة الفلسطيني في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقامت الـ’’أونروا‘‘ أواخر الأسبوع الفائت بإنهاء خدمة 12 موظفاً يُشتبه في تورطهم في هجوم حماس، لكنّ عدة دول، من بينها كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان وفرنسا، أعلنت تعليق تمويلها للوكالة الأممية في ردّ فعل على هذا التورط المزعوم في هجوم حماس.
’’اجتمعتُ أمس (مساء الثلاثاء) بمانحين للاستماع إلى مخاوفهم وتفصيل الخطوات المتخذة لمعالجتها‘‘، قال غوتيريش خلال اجتماع دوري بشأن الفلسطينيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأضاف غوتيريش أنّ ’’الـ’أونروا‘ كانت العمود الفقري لأيّ استجابة إنسانية في غزة‘‘، داعياً ’’كافة الدول الأعضاء إلى ضمان استمرارية عمل الـ’أونروا‘ الذي ينقذ الأرواح‘‘.
وكان غوتيريش قد ردّ في نهاية الأسبوع الماضي على الاتهامات الإسرائيلية للـ’’أونروا‘‘ واعداً بإجراء تحقيق. لكنه دافع على الفور عن عمل هذه الوكالة التي يعمل لديها 13 ألف شخص في قطاع غزة من أصل أكثر من 30 ألفاً في المنطقة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة مجدداً أنّ ’’النظام الإنساني برمته في قطاع غزة ينهار حالياً‘‘.
40 مليون دولار إضافية من كندا لسكان قطاع غزة
من جهتها، سلّمت كندا مبلغاً إضافياً قدره 40 مليون دولار لمنظمات غير حكومية تساعد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضحت أوتاوا أمس أنّ 40% من هذه المساعدات، أي 16 مليون دولار، ستذهب إلى برنامج الغذاء العالمي، فيما سيوزَّع القسم الباقي بين صندوق الأمم المتحدة للطفولة (الـ’’يونيسيف‘‘ UNICEF) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتمّ تخصيص حوالي 5 ملايين دولار إضافية لمنظمات كندية غير حكومية ’’لديها خبرة‘‘.
منذ بداية الأزمة، كان موقفنا يتمحور دائماً حول القناعة الراسخة بضرورة زيادة المساعدات، لا تقليلها، وهو لا يزال كذلك.
نقلا عن أحمد حسين، وزير التنمية الدولية الكندي
من جهتها، قالت منظمة ’’أطباء بلا حدود‘‘ (MSF) أمس إنها، وخلافاً لما قاله الوزير حسين يوم الاثنين، لا تتلقى تمويلاً من الحكومة الكندية لعملها في غزة.
’’العمل الذي تقوم به فرقنا في غزة يتم تمويله بالكامل من خلال تبرعات خاصة‘‘، قال ممثل الشؤون الإنسانية لـ’’أطباء بلا حدود‘‘ في كندا، جايسون نيكرسون، ’’وهذا خيار عمليّاتي يحمي قيمنا العميقة المتمثلة في عدم التحيز والحياد والاستقلال ويحترمها‘‘.
نقلاً عن راديو كندا،