714 مشاهدة
السومرية نيوز- فن وثقافة
انتقدت وسائل إعلام ومحترفي السينما داخل إيران وخارجها “أغرب حكم قانوني في تاريخ السينما الإيرانية” حيث حكم على المخرج سعيد روستايي بالسجن وفرضت عليه قيود مهنية لعرضه فيلمه الشهير “أخوة ليلى” في مهرجان كان السينمائي من دون إذن السلطات.
وبينما ندد صانعو الأفلام الإيرانيون بالحكم، أطلق المخرجان الأميركيان الشهيران مارتن سكورسيزي وفرانسيس فورد كوبولا عريضة لدعم روستايي.
أفاد صحيفة اعتماد الإيرانية: أن روستايي وجواد نوروزبيجي، اللذان شاركا في إنتاج فيلم أخوة ليلى، حُكم عليهما بالسجن ستة أشهر وأن الحكم قابل للاستئناف لدى محكمة طهران.
أضافت الصحيفة أن الرجلين يجب أن يقضيا واحد على عشرين من فترات سجنهم، أي حوالي تسعة أيام، بينما سيتم “تعليق بقية عقوبتهم لمدة خمس سنوات”، وجاء في الحكم أيضًا أن الرجلين مُنعا من التواصل مع متخصصي صناعة السينما خلال فترة الخمس سنوات القادمة.
كما يجب على روستايي ونوروزبيجي حضور دورة لصناعة الأفلام مدتها 24 ساعة تقدمها الإذاعة الحكومية في إحدى المنشآت التابعة لها في مدينة قم المقدسة.
واتهمت المحكمة روستايي ونوروزبيجي بنشر الفيلم على الإنترنت بطريقة غير قانونية نظراً لأنه لم يحظ بتصريح للتوزيع.
وأفادت المحكمة أيضا أن الرجلين عرضا الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي من دون إذن السلطات وزعمت أن الفيلم يتضمن “محتوى يتعارض مع المصالح الوطنية”.
ووجه محترفو صناعة السينما في إيران انتقادات لاذعة للحكم واعتبرته “أغرب حكم قانوني يصدر في تاريخ السينما الإيرانية”.
كما حذرت نقابة منتجي الأفلام في إيران من أن مثل هذه الأحكام “تثير تساؤلات” حول مصداقية النظام القانوني.
أعرب بيمان معادي، وهو أحد نجوم فيلم أخوة ليلى، عن دعمه لمخرج الفيلم في بيان نشره عبر إنستغرام وقال إن الأحكام “الغريبة” التي أصدرتها المحكمة لا يمكن أن توقف تقدم “فنان عبقري” مثل روستايي.
كما عبرت شخصيات ومؤسسات سينمائية شهيرة في الخارج عن دعمها لروستايي
دعا صانعا الأفلام الأميركيان الشهيران سكورسيزي وكوبولا متابعيهما على إنستغرام للتوقيع على عريضة أطلقتها فرانشيسكا ابنة سكورسيزي “لتحقيق العدالة” لزميلهم الإيراني.
كما انتقد منظمو مهرجان كان السينمائي وقالوا إنه يشكل “انتهاكًا خطيرًا لحرية تعبير” الفنانين الإيرانيين.
ويذكر ان فيلم أخوة ليلى تدور أحداثه، الذي يضم مجموعة من الفنانين الإيرانيين، حول عائلة في طهران تكافح لكسب قوت يومها. ويسلط الفيلم الضوء على المشاكل الاقتصادية والفساد في المجتمع الأبوي الإيراني.
فاز الفيلم بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان كان السينمائي في أيار 2022، ليصبح أول فيلم إيراني يحصل على الجائزة.
كما كان الفيلم من بين المتنافسين على جائزة النخلة الذهبية، وهي التكريم الأعلى لمهرجان كان الذي يقام في فرنسا.