مازال موتها بذلك الشكل المأساوي يثير الحزن في قلوب كثير من الناس في أنحاء العالم. وعلى عكس الماضي، سيحيي ولداها، الأمير وليام وشقيقه الأمير هاري، الذكرى الـ25 لوفاة “أميرة القلوب”، وهما على شقاق ومتفرقين.
قبل 25 عاما، وبالتحديد في أول ساعة من ساعات يوم 31 أغسطس/ آب 1997، فجع العالم بحادث مأساوي أودى بحياة الليدي ديانا، أميرة ويلز. كان عمر ديانا وقتها 36 عاما فقط، ومنفصلة رسميا عن زوجها الأمير تشارلز منذ نحو 5 سنوات.
رحلت “أميرة القلوب” وتركت خلفها ولدين هما وليام، وكان قد بلغ للتو 15عاما، وهاري وكان يقترب من بلوغ عامه الـ13.
الآن في نهاية أغسطس/ آب 2022، بلغ وليام الأربعين، أما هاري فعمره 37 عاما. لكنهما أصبحا متفرقين ومختلفين. ويعيش كل منهما حياة مختلفة، ففي حين يمشي وليام بثبات على طريق خلافة جدته على رأس العرش البريطاني، تخلى هاري عن الحياة الملكية وهاجر إلى خارج بريطانيا.
وحسب مواقع ألمانية عديدة ونقلا عن صحيفة “تلغراف”، قرر ويليام وهاري وكذلك أسرتاهما أن يحيوا الذكرى الـ25 لوفاة الأميرة ديانا بشكل منفصل.
ويقال إن دوق كامبريدج (الأمير وليام) ودوق “ساسكس” (الأمير هاري)، اتفقا على أنه لن يكون هناك بعد ذلك ظهور علني للاحتفال بذكرى وفاة ديانا.
في عام 2017، في الذكرى العشرين لرحيلها، بدت الأمور مختلفة، بحسب ما كتب موقع مجلة “بونته” الألمانية. في ذلك الوقت، زار الشقيقان، وليام وهاري، عدة أماكن، من بينها الحديقة التي بنيت في ذكرى ديانا على أرض قصر كنسينغتون، مقر إقامتها. كما قاما بوضع الزهور أمام القصر.
في 6 سبتمبر/ أيلول 1997، اليوم الذي دفنت فيه الأميرة ديانا، كان وليام وشقيقه هاري مازالا صبيين.
وبحسب ما نقل موقع “بونته”، لم يتحدث الأمير وليام والأمير هاري مع بعضهما البعض شخصيا منذ أزاحا سوية الستار عن تمثال لأمهما الراحلة في الأول من يوليو/ تموز عام 2021. في هذا اليوم، كانت الأميرة ديانا ستبلغ من العمر 60 عامًا. ويقف هذا التمثال في الحديقة الغائرة (منخفضة عما حولها) في قصر كنسنغتون.
ومؤخرا تحدث الأمير هاري حول ذكرى وفاة والدته وقال، حسبما نقلت “بونته”: “الأسبوع المقبل يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة والدتي، وبالتأكيد لن تُنسى أبدًا”. معربا عن أمله في أن يكون “يوما مليئا بذكريات أعمالها الرائعة ومليئًا بالحب لما أنجزته”.
ص.ش/أ.ح