أطلقت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي دعوات جديدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وكذلك بين إسرائيل وتنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني.
وجاء ذلك في خطاب ألقته اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تضمّن مواقفَ كندا من ملفات ساخنة أُخرى على الساحة الدولية، لاسيما الغزو العسكري الروسي المتواصل لأوكرانيا والوضع في هايتي، وأيضاً مناشدةَ الأسرة الدولية للدفاع عن حقوق المرأة في أفغانستان.
’’تنضم كندا إلى الذين يحثّون إسرائيل و’حزب الله‘ على القبول بوقف فوري لإطلاق النار. يجب علينا خلق مساحة لمحادثات السلام وإنقاذ الأرواح‘‘، قالت الوزيرة جولي.
وتحدّثت الوزيرة جولي عن زيارتها، في آذار (مارس) الفائت، إلى كيبوتز كفار عزة الذي تعرّض لهجوم من مقاتلي حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
بينما كانت (إحدى الضحايا) تروي أهوال 7 تشرين الأول (أكتوبر)، سمعنا القنابل تسقط على قطاع غزة المجاور وشعرنا بالأرض تهتز. في تلك اللحظة، كانت ازدواجية المأساة التي تضرب الشعبيْن الإسرائيلي والفلسطيني عميقة. إنها لحظة لن أنساها أبداً. الوضع في غزة غير إنساني.نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
”لا يمكن لفلسطينيين أبرياء، من نساء وأطفال، أن يدفعوا ثمن هزيمة حماس. يجب وضع حدّ لذلك. هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار فوري. ويجب إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين لدى حماس). ولكيْ يحدث ذلك، يجب أن يبذل الطرفان جهوداً حقيقية‘‘، قالت جولي.
وذكّرت جولي بموقف كندا الداعي إلى حلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الدولتيْن، ونددت بمواقف الطرفيْن التي لا يمكن التوفيق بينها.
’’نعلم جميعاً أنّ التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض هو أفضل فرصة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن. من المؤسف أنّ حماس، وهي منظمة إرهابية، تواصل العمل في قطاع غزة وترفض إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) وإلقاء أسلحتها. وفي الوقت نفسه، تعارض الحكومة الإسرائيلية إنشاء دولة فلسطينية‘‘، قالت جولي.
’’سوف نعترف رسمياً بدولة فلسطين في الوقت المناسب، عندما يكون ذلك أكثر ملاءمة لبناء سلام دائم، وليس بالضرورة كمرحلة أخيرة في عملية تفاوض‘‘، أضافت وزيرة الخارجية الكندية.
كما انتقدت المستوطنين اليهود في الضفة الغربية. ’’هذا غير مقبول‘‘، قالت جولي.
مناشدة الكنديين في لبنان مجدداً للمغادرة فوراً
وفي وقت متأخر من بعد ظهر اليوم كتبت جولي على حسابها على منصة ’’إكس‘‘ أنه لمساعدة الكنديين على مغادرة لبنان ’’بسرعة‘‘، حصلت الحكومة الكندية على 800 مقعد إضافي على رحلات مغادرة من مطار بيروت الدولي.
وهذه المقاعد مخصصة للكنديين والحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا وأفراد عائلاتهم المباشرة.
وأوضحت جولي أنّ الرحلة المقبلة تغادر بيروت غداً الثلاثاء.
’’إذا كنت مواطناً كندياً في لبنان، يجب أن تغادر الآن. إذا عُرض عليك مقعد، خذه الآن‘‘، أضافت جولي.
ويُرجى من الكنديين في لبنان الكتابة على العنوان الإلكتروني me-mo.sos@international.gc.ca للحصول على معلومات إضافية.
نقلاً عن موقع راديو كندا،