تُجري كندا مشاورات مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا بشأن تعاون محتمل في إطار الاتفاقية الأمنية المعروفة باسم ’’أوكوس‘‘ (AUKUS).
وتمّ إبرام هذه الاتفاقية قبل ثلاث سنوات بين الدول الثلاث المذكورة أعلاه بهدف تعزيز الأمن في منطقة المحيطيْن الهندي والهادي من خلال بناء أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لصالح أستراليا.
وكان بعض القادة العسكريين الكنديين قد أعربوا عن استيائهم من عدم انضمام كندا إلى هذه الاتفاقية التي أُبرِمت في أيلول (سبتمبر) 2021 في الوقت الذي كانوا يحثون فيه الحكومة الكندية على الالتزام باستبدال أسطول الغواصات من طراز ’’فيكتوريا‘‘ لدى سلاح البحرية الملكية الكندية بغواصات أحدث.
وتركّز الركيزة الثانية لـ’’أوكوس‘‘ على قابلية التشغيل البيني العسكري والتكنولوجيات المتقدمة ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي.
وأصدرت دول ’’أوكوس‘‘ الثلاث بياناً مشتركاً بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لإبرام الاتفاقية قالت فيه إنها بدأت تتعاون مع اليابان على أولويات الركيزة الثانية وإنها ستجري الآن استشارات مع كندا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا حول سبل التعاون معها أيضاً.
يُذكر أنّ وزير الدفاع الكندي بيل بلير قال هذا الشهر خلال زيارة إلى العاصمة اليابانية طوكيو إنّ كندا تجري محادثات مع ’’أوكوس‘‘ بشأن الانضمام إلى مشاريعها، لكنه لم يعطِ تفاصيل.
وفي سياق متصل أصدرت أمس وزارة الخدمات العامة والمشتريات في الحكومة الكندية بياناً باسم وزارة الدفاع الوطني قالت فيه إنها أصدرت مؤخراً طلباً للحصول على معلومات من أصحاب المصلحة في الصناعة للحصول على مزيد من المعلومات حول مدى توفّر غواصات موجودة حالياً في الخدمة أو قيد الإنتاج، وقدرة الصناعة على بناء ما يصل إلى 12 غواصة تعمل بالطاقة التقليدية وتسليمها إلى كندا.
’’كدولة تقع على المحيطيْن الأطلسي والهادي والمحيط القطبي الشمالي وتملك أطول خط ساحلي في العالم، تحتاج كندا إلى أسطول جديد من الغواصات‘‘، جاء في البيان.
وفي سياستها الدفاعية الجديدة تركّز كندا بشدة على المنطقة القطبية الشمالية.
وخلال اجتماع مع نظيره الأسترالي ريتشارد مارلز في فانكوفر الشهر الفائت، قال وزير الدفاع الكندي إنّ ’’سيادتنا في المنطقة القطبية الشمالية الكندية تواجه تحدياً من قبل عدد من الخصوم المحتملين، وخاصة روسيا والصين، ولكن ليس حصراً‘‘، مضيفاً أنّ ’’هذا مشابه جداً لما نراه في منطقة المحيطيْن الهندي والهادي‘‘.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية