يميل المستهلكون الكنديون إلى التسوق اليوم للاستفادة من تخفيضات أسعار الـ’’بوكسينغ داي‘‘ (Boxing Day أي ’’يوم الصناديق‘‘ أو ’’يوم العلب‘‘)، الذي يحلّ غداة عيد الميلاد، وفق استطلاع نشره المجلس الكندي لتجارة التجزئة (CCCD / RCC) الخريف الفائت.
وهذه هي المرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2019 التي يتمكن فيها المستهلكون الكنديون من زيارة المؤسسات التجارية من أجل الاستفادة من مبيعات ما بعد عيد الميلاد دون أن يكونوا ملزَمين بالتقيّد بالإجراءات الصحية المتصلة بوباء كوفيد-19 الذي وصل إلى كندا في الربع الأول من عام 2020.
وأفاد الاستطلاع الذي أجرته في آب (أغسطس) الفائت مؤسسة ’’ليجيه‘‘ المتخصصة في استطلاعات الرأي ودراسات السوق ونشرت نتائجه في 24 تشرين الأول (أكتوبر) أنّ معظم الكنديين كانوا ينوون أن ينفقوا خلال فترة الأعياد هذه السنة المبلغَ نفسه تقريباً الذي أنفقوه عام 2021، أي 790 دولاراً، على الرغم من الوضع المالي الصعب الذي يؤثّر على 6 من أصل كلّ 10 كنديين.
وإذا كان 8 من أصل كلّ 10 مستهلكين ينوون شراء هدايا للآخرين هذه السنة، قال 62% من المُستطلَعين إنّ عاداتهم الشرائية قد تغيرت خلال السنوات الماضية، وهذا عائد بشكل رئيسي إلى رغبتهم في تقديم هدايا ذات معنى أكبر لعدد أقل من الناس.
وسيبحث 6 من بين كل 10 متسوقين عن مزيد من العروض هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، وسيقوم الكثيرون منهم بمعاينة السلع لدى عدد أكبر من تجار التجزئة للتأكد من أنهم سيحصلون على أفضل الهدايا بأفضل الأسعار.
وقال 6 من بين كلّ 10 أشخاص مستطلَعين إنّ تسوق فترة الأعياد خلال الجائحة قد فقد بعضاً من سحره.
ومن المثير للاهتمام أنّ 6 من بين كلّ 10 مستهلكين سيقومون أيضاً بالبحث عن الهدايا مباشرةً في المتاجر هذه السنة (بنسبة تفوق تلك المسجلة السنة الماضية) على أمل استعادة لذّة التسوق في فترة الأعياد التي كانت تستهويهم كثيراً قبل وصول الجائحة.
وأظهر الاستطلاع أنّ تشرين الثاني (نوفمبر) سيبقى شهر التسوق الأكثر ازدحاماً وأنّ 35% من المستهلكين ينوون بدء تسوق فترة الأعياد خلاله، وأنّ 28% منهم ينوون التسوق يوم ’’الجمعة الأسود‘‘ (Black Friday)، أو ’’الجمعة المجنون‘‘ بالفرنسية (Vendredi fou)، وهو آخر يوم جمعة من تشرين الثاني (نوفمبر).
وأظهر أنّ 21% من المستهلكين ينوون التسوق على الإنترنت يوم ’’اثنين الإنترنت‘‘ (Cyber Monday)، وهو أول يوم اثنين بعد ’’الجمعة الأسود‘‘، أو خلال ’’أسبوع الإنترنت‘‘ (Cyber Week)، وأنّ 18% ينوون التسوق اليوم في الـ’’بوكسينغ داي‘‘ وفي الأيام التالية.
فالـ’’بوكسينغ داي‘‘ يمتد لعدة أيام، وأحياناً كثيرة لأسبوع كامل، فيُعرف بالـ’’بوكسينغ ويك‘‘ (Boxing Week).
وأجرت ’’ليجيه‘‘ الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة الممتدة من 9 إلى 23 آب (أغسطس) وباللغتين الفرنسية والإنكليزية، وشمل عيّنة من 2505 أشخاص يمثلون سكان كندا البالغة أعمارهم 18 عاماً فما فوق.
ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائج هذا الاستطلاع لأنّ عيّنات الاستطلاعات على الإنترنت تكون غير احتمالية. لكن، لغرض المقارنة فقط، سيكون لعيّنة احتمالية بهذا الحجم هامش خطأ يبلغ 2%، في اتجاه الزيادة أو النقصان، 19 مرة من أصل 20.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا والمجلس الكندي لتجارة التجزئة، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)