تشارك القوات المسلحة الكندية (CAF) في أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الحرب الباردة، والتي ستبدأ في أواخر يناير 2024.
من المقرر أن تستمر المناورة، التي تحمل اسم “المدافع الصامد 2024″، لمدة ستة أشهر، وسيشارك فيها أكثر من 90 ألف فرد من 31 دولة، بما في ذلك 1000 جندياً كندياً.
ستقوم التدريبات بمحاكاة سيناريو افتراضي لهجوم مسلح على أحد أعضاء حلف الناتو، وبموجب المادة 5 من معاهدة الناتو، يتعهد جميع أعضاء الحلف بتقديم المساعدة العسكرية للدولة المعتدى عليها.
ووفقاً لوزارة الدفاع الأميركية، من المقرر أن تجري التدريبات في عدة دول في أوروبا، وستشارك فيها أكثر من 50 سفينة بحرية و150 دبابة و500 مركبة قتال مشاة و400 ناقلة جند مدرعة.
ومن المتوقع أن تشارك القوات الكندية في التدريبات، بمافي ذلك فرقاطة الدورية HMCS شارلوت تاون، التي ستغادر من هاليفاكس إلى أوروبا في وقت لاحق من هذا الشهر.
بالإضافة إلى مجموعة حلف شمال الأطلسي القتالية بقيادة كندا في لاتفيا وسرب دبابات ليوبارد 2.
ومن المقرر أن تنشر القوات الكندية في لاتفيا وإستونيا والنرويج.
وفي الجزء الثاني من هذا التمرين، ستنشر كندا أكثر من 100 مركبة عسكرية في لاتفيا، بالإضافة إلى مروحيات CH-146 Griffon وCH-147 Chinooks.
وعلى الرغم من عدم ذكر روسيا بالاسم، فمن الواضح أن مناورات “المدافع الصامد 2024” لحلف شمال الأطلسي تأتي في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه هي أكبر مناورة للناتو منذ عام 1988، عندما كانت الحرب الباردة لا تزال مستمرة.
و قال رئيس أركان الدفاع الجنرال Wayne Eyre في بيان صحفي يوم الأربعاء إن: “نشر القوات الكندية في أوروبا، إلى جانب قوات الناتو الأخرى، يرسل رسالة ردع قوية للخصوم المحتملين، ويبعث برسالة طمأنة للحلفاء”.
وأضاف: “إن هذا العرض الجماعي للقوة والاستعداد يؤكد على التزامنا بحماية أمن واستقرار المنطقة، ويرسل رسالة واضحة مفادها أن أي تهديد لقيمنا ومصالحنا المشتركة سيواجه رداً موحداً وحازماً”.
وبموازاة ذلك، نددت روسيا بالخطط، قائلة إن حجم التدريبات يمثل “عودة حلف شمال الأطلسي إلى مخططات الحرب الباردة”
وعلى الرغم من أن السويد لم تنضم بعد إلى الناتو، إلا أنها ستشارك في التدريبات القادمة، ووافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على طلب السويد الانضمام إلى الناتو، مما أزال عقبة كبيرة أمام انضمامها.