سيتم دفع ثمن أول 16 مقاتلة جديدة من طراز ’’إف-35‘‘ (F-35) لسلاح الجو الملكي الكندي من الميزانية الفدرالية الحالية، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن تبدأ كندا باستلام هذه الطائرات الحربية قبل عام 2026.
وأشار وزير الدفاع الوطني بيل بلير إلى هذا الاستثمار يوم أمس خلال دفاعه عن خطط الإنفاق العسكري لحكومة جوستان ترودو الليبرالية أمام لجنة تابعة لمجلس العموم.
وكان مسؤول عسكري أميركي كبير قد حذّر أواخر العام الماضي خلال الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس من أنّ تسليم هذه المقاتلات الشبح التي طلبتها كندا ودول أُخرى حليفة قد يتأخر بسبب المشاكل الفنية المستمرة في الطائرة.
فقد قال المدير التنفيذي لبرنامج طائرة الـ’’إف-35‘‘، اللفتنانت جنرال مايكل شميدت من سلاح الجو الأميركي، أمام المشرعين الأميركيين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنّ أحدث نسخة من هذه المقاتلة، المعروفة باسم ’’بلوك 4‘‘ (Block 4)، تواجه تحديات تطوير كبيرة.
وبسبب التأخير في الاختبارات والإمدادات، أجرى مكتب مشروع طائرة ’’إف-35‘‘ التابع لوزارة الدفاع الأميركية متابعةً الشهر الماضي لتحذير شميدت، فأفاد بأنّ الشركة المصنّعة، ’’لوكهيد مارتن‘‘، ستكون قادرة على تسليم ما بين 75 و110 طائرات فقط من هذا الطراز في عام 2024، بدلاً من الـ156 التي كان متوقعاً تسليمها.
لا تزال وزارة الدفاع الكندية تشير إلى عام 2026 باعتباره موعد بدء استلامها هذه المقاتلات.
وفي شهادته أمس قال بلير إنّ الميزانية الرأسمالية الحالية للقوات المسلحة الكندية تتضمن أيضاً اموالاً لطائرات نقل وتزوّد بالوقود جديدة من طراز ’’سي-330 هاسكي‘‘ (C-330 Husky)، بالإضافة إلى طائرات مراقبة بحرية من طراز ’’بوينغ بي-8 إيه بوسيدون‘‘ (Boeing P-8A Poseidon).
بعد شهادة الوزير بلير أمام اللجنة، سُئلت نائبة القائد الأعلى للقوات المسلحة الكندية، اللفتنانت جنرال فرانسِس ألين، عن النقص في عدد الطيارين المقاتلين.
وطلب النواب من ألين تقديم تفاصيل، لكنها قالت إنها غير قادرة على تحديد مدى عمق النقص.
إلّا أنّها أضافت أنّ عدد الطيارين المقاتلين المتاحين حالياً هو أقل من العدد الذي ترغب المؤسسة العسكرية في أن يكون متوفراً لديها للقيام بالمهمات الحالية ضمن كلّ من منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘ NATO) وقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (’’نوراد‘‘ NORAD) ولمتابعة التدريب على الانتقال إلى المقاتلة الجديدة من طراز ’’إف-35‘‘.
يُذكر أنه في عام 2023 كشف قائد سلاح الجو الملكي الكندي اللفتنانت جنرال إريك كيني في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية أنّ هذا الفرع من القوات المسلحة الكندية ينقصه حوالي 2.000 عنصر بدوام كامل و500 عنصر احتياط.
وحذّر كيني آنذاك من أنه ما لم تتغير الأمور، ’’لن يكون هناك ما يكفي من طيارين ذوي خبرة لنقل القوة (الجوية) بشكل فعال إلى طائرات ’إف-35‘ مع الحفاظ على أيّ قدرة قتالية ذات معنى في سربيْ مقاتلات الـ’سي-إف 18‘ (CF-18) المتبقييْن حتى عام 2032‘‘.
نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘