أمّنت وكالة الصحة العامة في كندا (ASPC / PHAC) الحصول على إمدادات أولية من 500.000 جرعة من لقاح ’’ArepanrixTM H5N1 A/American wigeon clade 2.3.4.4b‘‘ البشري المضاد لفيروس H5N1 المسبّب لإنفلونزا الطيور، اشترتها من شركة ’’غلاكسو سميث كلاين‘‘ (GSK).
وتهدف هذه الخطوة لتوفير الحماية للأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر هذا الفيروس لقربهم من حيوانات مصابة به.
وأدّى ظهور أول حالة إصابة مؤكَّدة في كندا بالفيروس، في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت في مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى غرب البلاد، إلى تسليط الضوء على مسألة التأهب لاحتمال نشوب وباء.
وقالت اليوم الوكالة الفدرالية المذكورة إنه في حين أنّ المخاطر الحالية على الجمهور لا تزال منخفضة، يتوجب على الأشخاص الأكثر عرضة للحيوانات المصابة بالفيروس أن يتخذوا الاحتياطات المناسبة.
واستخدام اللقاحات هو جزء من خطة الطوارئ في كندا، وستوفّر وكالة الصحة العامة هذه اللقاحات لمقاطعات البلاد وأقاليمها وفق نهج منصف وقائم على المخاطر، مع تخصيص 60% من الجرعات المتاحة للمقاطعات والأقاليم ووضع الـ40% المتبقية في مخزون فدرالي لحالة التأهب الوطني.
’’الخطوات الاستباقية التي نتخذها، بما في ذلك تأمين جرعات اللقاح، تعكس التزامنا بأن نكون متأهبين لمواجهة أيّ تهديد محتمَل للصحة العامة‘‘، قال وزير الصحة الفدرالي مارك هولاند.
ويقول مسؤولو الصحة الكنديون إنه لا يوجد حتى الآن أيّ دليل على استمرار انتشار الفيروس من شخص لآخر في أيٍّ من حالات الإصابة المسجَّلة حول العالم.
ويراقب المسؤولون إمكانية تفشي فيروس H5N1 وفيروسات الإنفلونزا الأُخرى، لأنه عندما يكتسب فيروسٌ القدرة على الانتشار بسهولة بين البشر يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفشي جائحة عالمية.
ومنذ شهر نيسان (أبريل) الفائت أصابت إنفلونزا الطيور من فئة H5 قرابة 70 شخصاً في الولايات المتحدة، متسببةً بوفاة أحدهم. وسُجِّلت معظم تلك الإصابات بين عمال المزارع الذين تعرّضوا لدواجن أو أبقار مصابة.
وقتلت المتغيرات من فيروس إنفلونزا الطيور مئات الملايين من الطيور حول العالم، وهي تنتشر الآن في أوساط الثدييات غير البشرية.
نقلاً عن وكالة ’’رويترز‘‘ للأنباء وموقع ’’سي بي سي‘‘،