اعتذرت الحكومة الفدرالية اليوم من تسعة مجتمعات تنتمي لأُمّتيْ داكوتا ولاكوتا، وهما من الأمم الأُوَل.
فأثناء زيارته لأمّة وايتكاب داكوتا في مقاطعة ساسكاتشِوان، أكّد وزير العلاقات بين الدولة الكندية والسكان الأصليين، غاري أنانداسانغاري، أنّ هذه المجتمعات التسعة هي من ’’شعوب كندا الأصلية‘‘ وأنّ حقوقها محمية بموجب المادة 35 من الدستور.
فلعقود من الزمن اعتبرت السلطات الكندية أفراد أمّتيْ داكوتا ولاكوتا لاجئين.
وتقيم المجتمعات التسع المنتمية لهاتيْن الأمّتيْن في مانيتوبا وساسكاتشِوان، وهما اثنتان من مقاطعات البراري الثلاث في غرب كندا.
وبسبب هذا التصنيف، لم يتمّ ضمّ هاتيْن الأمّتيْن إلى مفاوضات المعاهدات، فالحكومة الفدرالية اعتبرت أفرادهما لاجئين أميركيين بسبب تواجدهم المكثف شمالَ الحدود مع الولايات المتحدة.
’’لن أستطيع أبداً أن أمحو الألم الذي عانيتم منه، لكن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به‘‘، قال الوزير أنانداسانغاري، ’’نحن نسعى لتصحيح هذا الخطأ بهذه الكلمات البسيطة: نحن آسفون‘‘.
وشارك صباح اليوم أكثر من 500 شخص، من بينهم قادة من أمّة وايتكاب داكوتا وأشخاص من كبار السن وشباب وأعضاء من مختلف المجتمعات المحلية، في حفل الاعتراف والاعتذار.
’’لفترة طويلة جداً عاملت كندا (…) هذه الأمم الأُوَل بشكل غير عادل كـ’أمم أُوَل من الدرجة الثانية‘ وكأجانب في كندا‘‘، قالت وزارة العلاقات بين الدولة الكندية والسكان الأصليين في بيان صحفي.
وتقول الحكومة الفدرالية إنّ المجتمعات التسعة في أمّتيْ داكوتا ولاكوتا لم تُدعَ للتوقيع على المعاهدات في سبعينيات القرن التاسع عشر، ولا في عام 2007، وبالتالي حُرمتا من الحقوق والمزايا التي تنبع من تلك المعاهدات.
’’هذا التصنيف لشعب داكوتا خدم مصالح الحكومة الكندية، لكنه أضرّ بشعب داكوتا وهمّشه. إنّي أقبل هذا الاعتذار كاعتراف بهذه الإساءة التاريخية والحالية‘‘، قال فنسنت تاكان، زعيم مجتمع داكوتا في وادي سيو (Sioux Valley) المنتمي إلى أمّة داكوتا، على بعد 260 كيلومتراً إلى الغرب من وينيبيغ، عاصمة مانيتوبا.
نقلاً عن موقع راديو كندا