أعلنت وزيرة الدفاع الوطني ، أنيتا أناند ، أن كندا ستنشر طائرة نقل ثالثة وأفراداً إضافيين من القوات المسلحة الكندية في مركز إمداد في بريستويك في اسكتلندا (المملكة المتحدة) من أجل نقل الأسلحة والمعدات العسكرية بسهولة أكبر إلى أوكرانيا ودول أُخرى في أوروبا الشرقية.
’’نقوم بتعزيز وسائلنا لمساعدة أوكرانيا‘‘، قالت أناند أمس في مقابلة مع ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية).
وأتاح مركز الإمداد في بريستويك حتى الآن نقل قرابة 4 ملايين ليبرة (حوالي 1816 طن متري) من المعدات إلى أوكرانيا منذ آذار (مارس) الفائت. وستتيح إضافة طائرة نقل عسكري ثالثة من طراز ’’سي سي – 130) و55 فرداً من القوات المسلحة الكندية تعزيزَ قدرات كندا.
وأفادت ’’سي بي سي‘‘ الأسبوع الماضي أنّ أوكرانيا طلبت من كندا ناقلات جند مدرعة ومدافع هاوتزر وبزات قتال شتوية.
وسبق لكندا أن وعدت بتسليم أوكرانيا 39 ناقلة جند مدرعة.
لكنّ أناند أشارت إلى أنّ الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) تبحث عن توازن بين ما تشحنه من أسلحة إلى أوكرانيا وما تحتاجه قواتها هي المسلحة، فمخزوناتها الوطنية باتت منخفضة.
وستناقش الوزيرة أناند هذه المسألة مع شركاء في قطاع صناعة الأسلحة هنا في كندا.
’’هذه القضية هي في صلب اهتماماتي‘‘، أكّدت وزيرة الدفاع الوطني في حكومة جوستان ترودو الليبرالية.
’’منذ نهاية الحرب الباردة ، لم يقم الحلفاء بإعادة هيكلة قواتهم المسلحة إلى حد كبير فحسب، بل أنه لم يعد لديهم أيضاً المخزونات التي كانوا يمتلكونها‘‘، قال البروفيسور كريستيان لوبريخت، أستاذ العلوم السياسية في الكلية العسكرية الملكية في كندا، في مقابلة مع ’’سي بي سي‘‘ الأسبوع الماضي.
معظم المساعدات التي قدّمناها لغاية الآن جاءت من مخزوناتنا الحالية. وبالتالي هذه معدات سنفتقر إليها.
نقلا عن كريستيان لوبريخت، بروفيسور في العلوم السياسية في في الكلية العسكرية الملكية في كندا
ومنذ شباط (فبراير) الفائت قدّمت كندا لأوكرانيا، أو التزمت بأن تقدّم لها، مساعدات عسكرية بقيمة 626 مليون دولار.
وفي مقابلة مع ’’سي بي سي‘‘ قال سفير كندا لدى الأمم المتحدة بوب راي إنّه لا يمكن لكندا رفضُ طلبات أوكرانيا بتزويدها بالمعدات العسكرية.
’’(ما سأقوله) يمكن أن يضرّ بمسيرتي المهنية، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا الإجابة بشيء آخر غير ’نعم‘ ‘‘، قال بوب راي.
’’هذه هي النصيحة التي أسديتُها دوماً. من الواضح أنه يتعين على الحكومات أن تقرر بأيّ وتيرة يمكنها القيام بذلك‘‘، أضاف سفير كندا لدى الأمم المتحدة.