ستقدّم كندا لأوكرانيا 39 مركبة مدرّعة خفيفة و6 كاميرات عسكرية لطائرات بدون طيار.
هذا ما أعلنه أمس رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مؤتمر صحفي عقده في نهاية قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في العاصمة الإسبانية مدريد.
والهدف من ذلك هو ’’مساعدة الأوكرانيين على مواصلة الدفاع عن أنفسهم‘‘، أضاف ترودو.
والمركبات المدرعة الخفيفة، التي تُستخدم لنقل الجنود، ستأتي من مصنع ’’جنرال دايناميكس‘‘ في لندن في مقاطعة أونتاريو. وستضيف كندا إليها، في الوقت نفسه، القطع اللازمة للتصليحات والصيانة.
أمّا الكاميرات العسكرية للطائرات بدون طيار فستأتي من بُرلينغتون في أونتاريو أيضاً، وستجهّز بها أوكرانيا طائراتها التركية الصنع من طراز ’’بيرقدار‘‘ التي اشتهرت بدقتها في إصابة الدبابات وناقلات الجند المدرعة الروسية التي غزت أراضيها في 24 شباط (فبراير) الفائت.
والمركبات المدرعة الخفيفة المشار إليها مُعدَّة في الأصل للقوات المسلحة الكندية. وستتلقى هذه الأخيرة طلبيتها في وقت لاحق، ’’بأسرع وقت ممكن‘‘ حسب ترودو. والشيء نفسه ينطبق على المعدات الأُخرى التي شحنتها كندا إلى الأوكرانيين، كمدافع الهاوتزر والبنادق العسكرية.
وقال مصدر حكومي لراديو كندا إنّ الفاتورة الإجمالية لهذه المعدات لم تحدَّد بعد، لكنها قد تتجاوز 300 مليون دولار، وهي من ضمن مبلغ الـ500 مليون دولار الذي خصصته حكومة ترودو الليبرالية في ميزانيتها الأخيرة لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا التي تواصل التصدي للغزو العسكري الروسي.
وأكّد المصدر نفسه أنّ هذه المعدّات التي سترسلها كندا إلى أوكرانيا سيكون لها تأثير ميداني حقيقي.
أراد فلاديمير بوتين إضعاف الـ’’ناتو‘‘، لكن يمكنني أن أخبركم أنّ ما رأيته هذا الأسبوع هو أننا متحدون ومصممون على جعل حلفنا الدفاعي أقوى، الآن وفي المستقبل
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وأضاف ترودو أنّ كندا ’’تنوي استضافة‘‘ المكتب الإقليمي لأميركا الشمالية لمسرِّع الابتكار في مجال الدفاع لشمال الأطلسي التابع لحلف الـ’’ناتو‘‘.
وهذا أحد المسرِّعات العشرة التي يريد الـ’’ناتو‘‘ إنشاءها في دول الحلف لضمان الريادة التكنولوجية على منافسيه، لا سيما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكمّ.
وأكد ترودو أيضاً أنّ اللجنة العسكرية للـ’’ناتو‘‘ وافقت على إنشاء مركز التميز للتغيرات المناخية والأمن في مونتريال. وسيكون هذا المركز الجديد مسؤولاً عن دراسة التحديات الاستراتيجية والعسكرية الناجمة عن الظواهر الجوية الشديدة والعمل على تجنبها.
وأشار ترودو أيضاً إلى أنّ مجموعة الـ’’ناتو‘‘ التكتيكية التي تقودها كندا في لاتفيا سيتم تعزيزها بشكل كبير من أجل أن تصبح ’’قادرة على القتال‘‘ وأنّ المزيد من الجنود الكنديين سينضمون إلى صفوفها، لكن لم يتمّ تحديد عددهم بعد.
سنكون هناك طالما كان ذلك ضرورياً لضمان أنّ روسيا لن تنتصر في أوكرانيا وأنّ الديمقراطيات وسيادة القانون هي التي ستسود
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وأشار ترودو إلى أنّ كندا ستشارك في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في جزيرة بالي في إندونيسيا، حتى لو شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يُذكر أنّ ترودو طالب قبل ثلاثة أشهر بطرد روسيا من مجموعة العشرين على خلفية غزوها العسكري لأوكرانيا.