أظهرت البيانات الصدرة عن البنك الوطني NBF أن فقاعة العقارات في كندا تجاوزت فقاعة التسعينيات وتتجه الأن نحو المستوى الأكبر على الإطلاق، كما أوضحت البيانات أن القدرة على تحمّل التكاليف في الربع الثالث من عام 2022 قد تآكلت إلى أسوأ مستوى منذ أوائل الثمانينيات.
وبحسب تقديرات NBF فإن الأسر التي تشتري منزلاً ستحتاج إلى 67.3٪ من دخلها لتحمّل قرض عقاري في الربع الثالث، وهو ما يمثل قفزة كبيرة بمقدار 3.8 نقاط عن الربع السابق وأعلى بمقدار 21.0 نقطة عن العام الماضي.
وهذا بدوره ينطبق على جميع أنحاء كندا، لكن من الطبيعي أن تزداد الأمور سوءاً في المدن الأكثر تكلفة، حيث ستحتاج الأسرة إلى (102.1٪) من دخلها في فانكوفر، و(100.5٪) في فيكتوريا وحوالي (93.1٪) في تورنتو و(68.1٪) في هاملتون.
حتى الأسواق التي تعتبر ميسورة التكلفة بدأت تتغير هذه الأيام، حيث تحتاج الأسر إلى حصة أصغر بكثير من الدخل لتحمل قرض عقاري في إدمونتون (31.7٪)، كيبيك (32٪)، وينيبيغ (33.9٪). ومع ذلك هذا قريب من الحد الأقصى للقدرة المالية التي سيقرضها المقرض للناس.
بالنسبة للدخل المطلوب فإن المشتري في المدن الكبرى يحتاج إلى دخل مؤهل قدره 189 ألف دولار في السنة لتحمل القرض العقاري في الربع الثالث في جميع أنحاء كندا.
أما في أكبر المدن بشكل خاص فإن أعلى الحد الأدنى للدخل في فانكوفر هو (279000 دولارًا) وفي تورنتو (254000 دولارًا) وفي فيكتوريا (233000 دولارًا) وفي هاميلتون (223000 دولارًا)، وحتى مدن الطبقة العامل الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن 600000 نسمة باتت بعيدة المنال.
ومن الجدير بالذكر أن تآكل القدرة على تحمّل التكاليف يرجع إلى مزيج من الأسعار والمعدلات المرتفعة، حيث عززت أسعار الفائدة المنخفضة طلب المستثمرين على المساكن مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
ما جانبه يتوقع بنك NBF، أن تبدأ القدرة على تحمّل التكاليف في التحسن بحلول العام المقبل مع استمرار الأسعار في الانخفاض.
#waterlootimes