حظر وزير التربية في حكومة كيبيك، بيرنار درانفيل، على المدارس التابعة للوزارة تحويل قاعات الصف إلى أماكن للصلاة.
’’مدارسنا علمانية ويجب أن تظل كذلك. وبالتالي سأرسل توجيهاً إلى مراكز الخدمة المدرسية لكي يتمّ التحقق من أنّ قاعات الصف تبقى قاعات صف ولا تصبح قاعات صلاة‘‘، قال درانفيل في حديث مع الصحفيين صباح اليوم.
وكان الوزير يعلق على خبر لوكالة ’’كوجيكو‘‘ للأنباء يفيد بأنّ مدرستيْن ثانويتيْن في مدينة لافال، إلى الشمال من جزيرة مونتريال، سمحتا لطلّاب بالتجمع في قاعات صف من أجل الصلاة بعد أن كانوا يتجمعون في أماكن غير مناسبة، كالسلالم ومواقف السيارات، لتأدية الصلاة.
وأمام الطلب المتزايد، فضّلت المدرستان حصر ممارسة الصلاة في قاعات معينة.
’’هناك حالات مدارس، على الأقل اثنتان، تمّ لفت انتباهي إليها‘‘، قال الوزير درانفيل الذي كان قد ألمح أمس إلى أنّ الإشكالية تكمن في أنّ هذه القاعات لم تكن تتيح للطلاب من جميع الطوائف الدينية الدخول إليها.
’’المدرسة ليست مكاناً للصلاة‘‘، قال اليوم درانفيل، ’’لا ينبغي أن يكون بمقدور شخص أو مجموعة استخدام قاعة صف دراسي كقاعة للصلاة‘‘.
الأمر ببساطة لا يتوافق مع مبدأ العلمانية، مع قانون علمانية الدولة.
نقلا عن بيرنار درانفيل، وزير التربية في كيبيك
’’أجد أنّ قانوننا حول العلمانية واضح بما فيه الكفاية، يقول إنّ دولة كيبيك علمانية‘‘، قال الوزير درانفيل، مشيراً إلى أنّ المدرسة هي مؤسسة عامة أساسية داخل الدولة الكيبيكية.
الصلاة بصمت
وأضاف وزير التربية الكيبيكي أنه لا يستطيع منع الطلاب من الصلاة في المدرسة، ودعا الراغبين منهم بالصلاة إلى القيام بذلك بصمت.
هناك طرق عديدة للصلاة. لا، لا أستطيع منع الصلاة. أمنع (تهيئة) قاعات صلاة في قاعات الصف. أمّا إذا أراد شخص ما أن يصلي بصمت، فهذا حق أساسي له.
نقلا عن بيرنار درانفيل، وزير التربية في كيبيك
وفي سياق متصل، تبنت اليوم الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك بإجماع أعضائها اقتراحاً قدّمه الحزب الكيبيكي (يدعو لاستقلال كيبيك عن الاتحادية الكندية) يذكّر بأنّ ’’المدارس العامة ليست أماكن عبادة‘‘ وأنّ ’’إقامة أماكن للصلاة، بغضّ النظر عن الطائفة، في مبنى مدرسة عامة تتعارض مع مبدأ العلمانية‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)