في الثالث من أكتوبر الجاري، شهدت مدينة ونزر في كندا حدثًا تاريخيًا مميزًا برفع العلم العراقي للمرة الأولى، وذلك بجهود الأستاذ غسان فؤاد ساكا رئيس منظمة المجموعة الكندية التكاملية. وقد جاءت هذه الخطوة كتتويج لعمل دؤوب مع المسؤولين الكنديين، حيث تم تسليط الضوء على أهمية حضارة وادي الرافدين من سومر وبابل وآشور في التراث العالمي.
حضور مميز واحتفالية رائعة: تقدّم الحضور عمدة ونزر (درو دليكنز) والسيد (كرس لويس النائب الفيدرالي)، والسيد (أندرو داووي النائب عن حكومة أونتاريو)، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي الجمعيات والمنظمات العراقية والعربية، مما أضفى طابعًا خاصًا على المناسبة. وتجمّع جمهور غفير يحمل الأعلام العراقية والكندية، حيث رافقت الأهازيج والدبكات العراقية هذه الاحتفالية المبهجة، مع عزف الموسيقى التقليدية. وكما تم أداء النشيد الوطني الكندي والنشيد الوطني العراقي، وتقديم قصيدة “موطني” التي كانت تُنشَد في المدارس العراقية، مما أعاد الأجواء الحماسية للماضي.
وتم القاء الكلمات المؤثرة ورسائل الوحدة التي القاها الأستاذ غسان فؤاد ساكا وشكر فيها المسؤولين الكنديين ورؤساء الجمعيات، مشيرًا إلى أهمية رفع العلم العراقي كتذكير بانضمام العراق إلى عصبة الأمم المتحدة في عام 1932.
ومن ثم، أعرب عمدة المدينة ونائبا مجلس النواب عن تقديرهم للجالية العراقية ودورها الحيوي في بناء وتطور كندا، مؤكدين على التراث الحضاري العراقي. وفي لفتة مميزة، قدّم الأستاذ غسان مجسمًا للقيثارة العراقية، التي تعود إلى 2500 قبل الميلاد، كرمز للحضارة العراقية، وقد أبدى الحضور حماسهم واستحسانهم لهذه الهدية.
استمر رفع العلم طوال اليوم، حيث استمتع الحضور بالموسيقى التراثية، واحتفلوا بهذا الحدث الفريد برقصاتهم وأعلامهم المرفرفة. وتمنى الجميع أن تتكرر هذه الفعالية سنويًا، معربين عن أملهم في أن يعم الخير والسلام على العراق والعراقيين في كل مكان.
وفي الختام، توجه رئيس المنظمة بأطيب التمنيات لجميع العراقيين، آملاً أن تكون هذه الفعالية بداية لمزيد من الاحتفالات التي تعزز الهوية والثقافة العراقية والعربية في المهجر.